قالت منظمة “أوبك”، إن المزيد من التخفيض فى توقعاتها لنمو الطلب العالمى على البترول جاء بسبب تباطؤ النمو الاقتصادى فى الأسواق الناشئة، والطقس الأكثر دفئاً، ورفع الدعم عن الوقود.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول قلّصت تقديراتها لنمو الطلب على البترول العام الجارى بنحو 50 ألف برميل يومياً بسبب التباطؤ فى أمريكا اللاتينية، وتراجع نمو الطلب فى جميع أنحاء العالم بنحو 1.2 مليون برميل يومياً.
وأشارت المنظمة إلى أن الضعف فى الاقتصاد البرازيلى، ورفع الدعم عن الوقود فى منطقة الشرق الأوسط، ودرجات الحرارة الأكثر اعتدالاً فى فصل الشتاء لمنطقة نصف الكرة الشمالى قد يدفع المزيد من التخفيضات فى توقعات الطلب.
وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة فى فيينا، أن العوامل السلبية الحالية تفوق نظيرتها الإيجابية وربما يعنى ذلك مزيداً من التخفيض فى توقعات نمو الطلب على البترول.
وأكدت المنظمة فى تقريرها الشهرى عن السوق أن التطورات الاقتصادية فى أمريكا اللاتينية، والصين، مصدر قلق للجميع.
وارتفعت أسعار البترول إلى أعلى مستوياتها فى أربعة أشهر فى لندن، أمس الثلاثاء فيما تستعد دول «أوبك» للقاء روسيا، وغيرها من الدول غير الأعضاء فى العاصمة القطرية الدوحة، نهاية الأسبوع الجارى لاستكمال الاتفاق بشأن تجميد إنتاج البترول، فى محاولة لتقليص فائض الخام العالمى، وكشف تقرير المنظمة، أن مشاعر السوق الإيجابية قد تتزايد بدفع من خطة تجميد الإنتاج.
وتظهر بيانات المجموعة، أن 11 عضواً للمنظمة الذين أكدوا حضور محادثات الدوحة، يضخون 487 ألف برميل يومياً، وهو أقل من مستويات يناير الماضى المعيار المقترح لاتفاق التجميد.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت ليبيا، أنها لن تحضر الاجتماع، بينما لم تقرر إيران، حتى هذه اللحظة.
وأظهر التقرير، أن إنتاج السعودية ظل مستقرا منذ يناير الماضى، وضخ جميع الأعضاء فى المنظمة وعددهم 13 عضواً 32.25 مليون برميل يومياً الشهر الماضى بزيادة قدرها 14.900 ألف عن مستويات شهر فبراير، وفقاً للتقديرات الخارجية التى جمعتها المنظمة.
وكشف التقرير، أن الطلب العالمى على البترول سوف يرتفع فى المتوسط بنحو 94.18 مليون برميل يومياً العام الجارى.
وسوف يبلغ معدل نمو الطلب العام الجارى نحو 1.2 مليون برميل يومياً انخفاضاً من 1،45 مليون يوميا العام الماضى وسط تباطؤ استهلاك الوقود الصناعى ونواتج التقطير فى الصين وأمريكا اللاتينية.