ارتفاع أسعار الوحدات المصيفية بالإسكندرية ومارينا %30
مطالب بضرورة الترويج للساحل لجذب السياحة الأجنبية
شهد سوق الوحدات المصيفية بالساحل الشمالى، ارتفاعاً ملحوظاً فى الأسعار الفترة الماضية، مقارنة بالعام الماضى بنسبة تراوحت بين 30 و%35، وسط توقعات باستمرار موجة الارتفاع الذى يبدأ مع عيد الفطر المبارك.
وقال ماهر جنينة، رئيس مجلس إدارة شركة جنينة للتسويق العقاري، إن سوق السياحة بالساحل الشمالى يشهد انتعاشاً مستمراً عاماً بعد الآخر ولم يتأثر كثيراً بالاحداث التى شهدتها مصر خلال الخمس سنوات الماضية، بل كان المتنفس لشريحة عريضة من المصريين للترويح عن انفسهم والاستمتاع بشواطئ الساحل بعيداً عن الضغوط السياسية والاجتماعية التى عانتها مصر فى تلك الفترة.
وأضاف «جنينة»، أن الساحل جذب العديد من المصطافين من المصريين والعرب الذين اعتادوا قضاء المصيف بالإسكندرية أو مطروح، بسبب ما عانته تلك المدن الساحلية من أهمال طوال الفترة الماضية بخلاف رغبه شريحة كبيرة من المصطافين بمساحة أكبر من الخصوصية لا تتوافر فى الإسكندرية أو مطروح نظراً لاقبال فئات مختلفة الثقافة من المحافظات القريبة من الإسكندرية، فيما يسمى برحلات اليوم الواحد.
وتابع، أن الأسعار شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بداية من موسم الصيف الحالى، وتراوحت أسعار الشاليهات بقرى مارينا بين 700 و800 جنيه لليوم الواحد خلال الفترة الحالية وتمتد هذه الأسعار حتى نهاية شهر رمضان الكريم، على أن ترتفع عقب الشهر الكريم لتصل بين 1400 الى 1600 جنيه، مؤكداً أن هناك زيادة فى الأسعار تقدر بـ%35 عن العام الماضى.
وأضاف أن تأجير «الفيلا» يتراوح حالياً بين 1500 و4 آلاف جنيه، ومن المقرر أن ترتفع مع أول أيام عيد الفطر، طبقاً لمساحتها وقربها من البحر.
وتابع: أن قرية مراسى سجلت ارتفاعاً ملحوظاً أيضاً فى أسعار الوحدات السياحية ووصل سعر الشاليه غرفتين 3 آلاف جنيه لليوم الواحد، والفيلا من 6 إلى 10 آلاف جنيه، مؤكداً أن الأسعار تزيد فى مراسى قليلاً نظراً للتضييق على روادها بخلاف مارينا التى أصبحت وجهاً للعديد من المواطنين من مختلف الطبقات الاجتماعية.
وأضاف أن الفترة الحالية تشهد إقبالاً ضعيفاً من المصطافين بشكل عام، مؤكداً أن الموسم سوف يبدأ عقب عيد الفطر المبارك، فيما تستقبل القرى فى شهر رمضان الكريم قطاعاً كبيراً من المسيحيين، نظراً لانخفاض الأسعار وهدوء الأجواء بقرى الساحل الشمالى.
وأضاف أن الساحل الشمالى يملك مقومات لا توجد فى أى منطقة من العالم بشواطئه الساحرة، إلا أنه لا يلقى ما يستحق من ترويج من قبل الشركات لجذب السائحين الأجانب.
وقال محمود رزق، مدير شركة روتانا للتسويق العقارى فى الساحل الشمالى، إن سعر بيع الوحدات المصيفية فى عدد من القرى السياحية ارتفع من 600 ألف إلى 750 ألف جنيه خلال عام، وذلك بعد الزيادة التى طرأت على أسعار الحديد والأسمنت، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدولار.
وأضاف أن أسعار إيجار اليوم الواحد للوحدات المصيفية ارتفع خلال العام الحالى فى عدد من القرى السياحية من 700 إلى 1000 جنيه لليوم الواحد، وتختلف من قرية سياحية لأخرى طبقاً للخدمات التى تقدمها، موضحاً أن أسعار الوحدات ارتفعت فى شم النسيم، حيث بلغ متوسط سعر الوحدات المصيفية 300 جنيه، بينما تراوح سعر تأخير الشاليهات من 450 إلى 700 جنيه، وتأجير الفيلات على البحر مباشرة فى اليوم الواحد من 2000 إلى 2500 جنيه، متوقعاً ضعف الاقبال على الساحل الشمالى خلال الصيف الجارى، لارتفاع أسعار تأجير الوحدات.
وأوضح أن الساحل الشمالى شهد العام الماضى إقبالاً من المواطنين أكثر من مدينتى شرم الشيخ والغردقة، الأمر الذى دفع عدد من ملاك الوحدات فى هذه المدن إلى بيع وحداتهم وشراء وأخرى فى الساحل الشمالى، لافتاً إلى أن أبرز العوامل التى تدفع المواطنين للإقبال على الساحل الشمالى تتمثل فى طبيعة الطقس، بالإضافة إلى توافر الخدمات التى يحتاجها المصطافين فى عدد من القرى السياحية الأسواق التجارية، والملاهى المائية، وإيجارات اليخوت، والمساحات التى تمتاز بها بعض الوحدات المصيفية، فضلاً عن تمتع الساحل الشمالى نسبة أمان مرتفعة، ورغبة المصطافين فى الهدوء والاستقلالية وهروباً من الازدحام بالإسكندرية، بالإضافة إلى الملاعب وحمامات السباحة، والمساحات الخضراء المنتشرة فى القرى السياحية.
ويرى رزق، أن «مارينا» تعد من أكثر القرى السياحية التى يقبل عليها المواطنين، بسبب توافر جميع الخدمات.
وأشار إلى أن هناك مصطافين يفضلون قضاء عطلتهم فى الإسكندرية؛ وتأجير وحدات مصيفية فى مناطق العجمى وميامى والبيطاش، نظراً للشعبية التى تتمتع تلك المناطق، خاصة أن هناك فئات لا تمتلك القدرة على تأجير وحدات بقرى الساحل الشمالى نظراً لارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى أن بعض القرى السياحية تفتقر الخدمات مثل المجمعات التجارية.
وقال إيهاب تهامى، سمسار فى منطقة العجمي. إن هناك انخفاضاً فى أسعار تأجير الوحدات خلال الصيف الجارى، نظراً لتراجع الطلب على تأجير هذه الوحدات فى الوقت الذى يزداد عدد الوحدات المعروضة، لافتاً إلى أن «ميامى» تعد من أكثر المناطق التى يقبل عليها المصطافون، نظراً لشعبيتها وسهولة المواصلات إليها.
وأضاف أن إيجار الوحدات المصيفية فى اليوم الواحد بمنطقة أبوقير 350 جنيهاً، ويبدأ الإقبال على تأجير الوحدات المصيفية منتصف شهر يوليو حتى شهر أغسطس.
وأوضح أن أسعار تأجير الشقق بالعجمى فى اليوم الواحد تتراوح ما بين 150 و200 جنيه أمام البحر مباشرة، لافتاً إلى الإقبال على المنطقة ضعيف، نظراً لبعدها عن وسط المدينة.
وقال أحمد خفاجة، سمسار بمحرم بك، إن ميامى والمعمورة والمنتزة تحتل المرتبة الأولى فى المناطق الأكثر إقبالاً لعدد كبير من المصطافين يليها الساحل الشمالي، متوقعاً أن ترتفع الأسعار بنسبة %30 خلال الصيف الجاري؛ مشيراً إلى أن تأجير الوحدات المصيفية فى اليوم الواحد بمنطقة ميامى يبدأ من 70 حتى 200 جنيه فى الشوارع الداخلية، وتتراوح الوحدات المُطلة على البحر بين 300 و500 جنيه.