أوضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن مسئولى الاحتياطى الفيدرالى يرغبون فى رفع أسعار الفائدة فى يونيو، والأمر متروك الآن للاقتصاد الأمريكى ليؤكد وجهة نظرهم أن تباطؤ النمو خلال الربع الأول كان مؤقتا.
وجاء ذكر كلمة «يونيو» ست مرات فى سياق السياسة النقدية فى محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذى صدر أمس، وجاءت هذه الإشارة فى أعقاب العديد من خطابات روؤساء البنك الفيدرالى الإقليمى محذرين المستثمرين بعدم إغفال رفع أسعار الفائدة فى منتصف العام بعد أن اقتربت احتمالات تلك الخطوة من الصفر.
وقال طونى بيديكيان، مدير إدارة الأسواق العالمية فى بنك «سيتيزين»: «الاحتياطى الفيدرالى وضع ارتفاع أسعار الفائدة فى يونيو بقوة على الطاولة طالما أن البيانات الاقتصادية مستمرة فى إظهار علامات إيجابية».
وارتفع الاقتصاد الأمريكى ارتفاعا طفيفا خلال الربع الأول، إذ توسع بنسبة 0.5% على أساس سنوي، ويعد مسؤولى الاحتياطى الفيدرلى حذرين بشأن البيانات، ولكن يبدو، أيضا، أنهم يراهنون على أن المستهلكين سيحققون طفرة، وارتفعت مبيعات التجزئة فى ابريل إلى أعلى مستوى لها خلال عام، وهى إشارة مبكرة على أنهم محقون.
وأظهر محضر الاجتماع أن غالبية المسئولين يرون أنه من المناسب رفع أسعار الفائدة فى يونيو، شريطة أن تكون البيانات المقبلة متوافقة مع ارتفاع النمو خلال الربع الثانى واستمرار قوة سوق العمل واقتراب معدلات التضخم من نسبة 2%، التى يستهدفها الاحتياطى الفيدرالى.
وأدركت الأسواق المالية الرسالة، وارتفعت احتمالية رفع أسعار الفائدة فى اجتماع يونيو إلى 32% بعد إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وهو ما يعد ارتفاعا من 12% أمس الأول ، و4% يوم الاثنين الماضى.