أعلنت وكالة أنباء «بلومبرج»، نقلاً عن هيئة التحقيقات الفرنسية، أن طائرة «مصر للطيران» المنكوبة، التى سقطت فى مياه البحر المتوسط، بثت رسائل لاسلكية تكشف تصاعد الدخان فى الجزء الأمامى من المقصورة، قبيل لحظات من فقدان الاتصال بها.
قال المتحدث باسم الهيئة «سباستيان بارثا»، إن جهاز الكشف الآلى بالطائرة أبلغ عن تصاعد أدخنة قبيل اختفائها عن الرادار، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ونقلت الوكالة، أن تلك الرسائل ستعطى المحققين مزيداً من المعلومات حول الأحداث قبل فقدان الطائرة وجميع من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصاً من جنسيات مختلفة، أغلبهم مصريون وفرنسيون.
وأضافت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الحكومة المصرية كانت قد رجّحت أن الحادث ناجم عن هجوم إرهابى أكثر من كون الطائرة تعرضت لعطل فني.
وقالت الوكالة، إن السلطات المصرية اكتشفت بعض حطام الطائرة، من بينها بقايا الأمتعة ومقعد دون أى إشارة إلى البحث عن قُمرة القيادة الصوتية ومسجلات بيانات الطيران، التى يمكن أن توفر معلومات قيمة حول سبب سقوط الطائرة أثناء عودتها من باريس، إلى القاهرة.
وأفادت الوكالة بأن عملية استرجاع الصندوق الأسود من قاع المحيط عملية شاقة، لا سيما فى الأعماق الكبيرة، وقد يستغرق الأمر طواقم إنقاذ تستمر فى البحث عدة سنوات لتحديد الموقع ثم سحب الأجهزة من الطائرة المنكوبة.
وأشار كين ماثيوز، محقق حوادث الطيران، إلى وجود عدة عوامل تدخل فى الاعتبار عند البحث عن حطام الطائرة فى المحيطات، مضيفاً أن منطقة البحر المتوسط ليست منطقة واسعة، أو عميقة مثل المحيط. وسيسهل معرفة السبب وراء الحادث عند العثور على الصندوق الأسود.