الخولى: 22.6 مليون جنيه صادرات مستهدفة للشركة العام المالى المقبل.
%20 زيادة متوقعة فى منتجات الشركة بسبب زيادة الدولار
تعتزم شركة مصر لصناعة الكيماويات افتتاح الخط الأول لمشروع تحديث خلايا التحليل الكهربى فبراير العام المقبل بمتوسط تكلفة 132 مليون جنيه.
قال المهندس سمير الخولى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن «مصر لصناعة الكيماويات» انتهت الشهر الماضى من إعداد التصميمات الأساسية للمشروع، وبدأت فى الأعمال المدنية المقرر الانتهاء بعد منتصف الشهر الحالى، تمهيداً للبدء فى أعمال التركيبات عقب وصول الشحنة الأولى من الخلايا والمعدات.
وقال الخولى فى حواره لـ«البورصة»، إن الشركة سددت 99 مليون جنيه من تكلفة المشروع، المنتظر أن يصل إجماليها إلى 132 مليوناً.
وتابع: أنه من المخطط الانتهاء من المشروع بالكامل خلال العام المالى المقبل 2016-2017، لافتاً إلى تمويله بالكامل من الشركة، وتوقع البدء فى تشغيل خط الإنتاج الأول خلال شهر فبراير المقبل، والثانى نهاية أبريل القادم.
وأشار إلى التفاوض مع مورد المعدات لتقليص فترة شحن المعدات لشهرين، لمواجهة احتياج مرفق المياه من مادة الكلور، وتابع: أن المشروع يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 206 أطنان يومياً من الصودا الكاوية، و182 طناً من غاز الكلور.
وأوضح أن الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع 92 طناً يومياً من الصودا الكاوية، و82 طناً من غاز الكلور، بينما تصل الطاقة التصميمية إلى 170 طناً يومياً من الصودا الكاوية، و150 طناً من غاز الكلور.
جديراً بالذكر، أن التحليل الكهربائى (أو الكهرلة) فى الكيمياء والصناعة هى الطريقة يستخدم فيها التيار الكهربائى لإحداث تفاعل كيميائى لتحضير مواد يصعب إنتاجها بالوسائل الكيميائية أو بسبب ارتفاع تكاليف الطرق الكيميائية.
ولفت إلى أن تحالف شركات “thyssenkrupp electrolysis “TKEL الألمانية و”Uhdenore S.P.A” الإيطالية و”thyssenkrupp Industrial Solutions” المصرية تنفذ المشروع.
يذكر أن مشروع تطوير خلايا التحليل الكهربى يشمل تغيير 6 محللات كهربائية وما يتطلبه من محولات أو معدات متصلة بالتحديث وأعمال التطوير لإحلالها بالتتابع.
وقال إن الشركة تستهدف خلال العام المالى الحالى 2016-2017 زيادة صادراتها إلى 22.6 مليون جنيه، مقارنة بـ 11.6 مليون خلال العام المالى المنتهى.
وأكد على أهمية صادرات مصر من الكيماويات، حيث تتمتع بجودة عالية وقدرة هائلة على المنافسة فى الأسواق الخارجية، إلا أن ارتفاع تكلفة المنتج قد تؤثر على التوسع فى التصدير بشكل كبير.
ولفت الخولى، إلى أن نسبة تصدير الشركة يصل إلى 15% من حجم الإنتاج السنوى، من المستهدف زيادتها إلى 30%.
ولفت إلى الانتهاء خلال العام المالى الحالى من تطوير المعدات وجميع خطوط الإنتاج لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع.
وأكد أن ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية، أدى إلى زيادة تكلفة مشروع تحديث الخلايا بنحو 15 مليون جنيه.
وتوقع أرتفاع أسعار منتجات الشركة 20% خلال الفترة المقبلة، لتغطية الزيادة فى أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج.
أسست «مصر لصناعة الكيماويات» التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية عام 1991، وتنتج مختلف المواد الكيماوية من صودا كاوية سائلة وكلور سائل وغاز هيدروجين، وحامض الهيدروكلوريك والكبرتيك…، وغيرها.
يبلغ رأس المال المرخص للشركة 400 مليون جنيه، موزعاً على 65 مليون سهم، ورأس المال المصدر والمدفوع 260 مليوناً، ويقدر إجمالى استثماراتها بنحو 346 مليون جنيه.
ولفت إلى أن الشركة قررت فى موازنة للعام المالى الحالى تبنى خطط لترشيد استهلاك مستلزمات الإنتاج وتقليل الفاقد عن طريق إحكام الرقابة على جميع عناصر التكلفة، موضحاً أنه عقب الانتهاء من مشروعات التطوير ستقدر القيمة المضافة من خفض تكلفة الإنتاج بنحو 23.5 مليون جنيه سنوياً، وقيمة مضافة من زيادة حجم الإنتاج بنحو 52 مليون جنيه، ليصل إجمالى الزيادة المتوقعة فى الإنتاج إلى نحو 85.8 مليون جنيه سنوياً.
ولفت إلى أن صناعة الكيماويات فى مصر حيوية ومؤثرة فى العديد من الصناعات الأخرى، كما تمثل خامة رئيسية فى العديد من المنتجات التى تعتبر أساس الاقتصاد القومى، مضيفاً أن تلك الصناعة يمكن أن يكون لها مستقبل واعد فى ظل مشروعات التنمية التى تتم فى مصر حالياً، والاتفاقات التجارية مع الدول الأوروبية والعربية.
وأكد أن صناعة كربونات الصوديوم فى مصر تواجه منافسة شرسة من المنتج المستورد والذى تنخفض تكلفته بنسبة كبيرة عن المنتج المحلى، مطالباً بضرورة توفير المقومات اللازمة لدعم تلك الصناعة لأهميتها الاقتصادية.
وأوضح أن صناعة الكيماويات تواجه تحديات التقادم التكنولوجى، بالإضافة إلى تهالك الآلات المستمر بتأثير المواد الكيماوية، مما يتطلب التطوير المستمر.