عادل: «التجمع الخامس» تستحوذ على 70% من التنفيذات
بنانى: انخفاض الجنيه أمام الدولار وراء زيادة التوجه نحو العقارات
جلال: إقبال خليجى على شراء الفيلات فى شارع التسعين
كشف خبراء وأرقام حصلت عليها «البورصة»، ارتفاع عدد عمليات إعادة بيع الوحدات السكنية فى المشروعات الجديدة بنسبة تراوحت بين 13 و30% خلال العام الحالى.
قال مسوقون متخصصون، إن مدينة القاهرة الجديدة استحوذت على 70% من إجمالى عدد عمليات إعادة البيع المنفذة خلال العام الحالى مقابل 25% للسادس من أكتوبر، و5% موزعة على مدينتى العين السخنة والساحل الشمالى.
وجاءت مشروعات «بالم هيلز» و«ماونتن فيو 2» و«ميد تاون»
بالتجمع الخامس على رأس المشروعات التى شهدت إعادة بيع للوحدات السكنية.
وتشير التوقعات إلى أن عمليات إعادة بيع الوحدات السكنية فى المشروعات الجديدة ستشهد زيادة خلال العامين الحالى والمقبل، نظراً لانخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
قال نهاد عادل رئيس مجلس إدارة شركة بى تو بى للتسويق العقارى، إن 2016 يشهد زيادة فى عمليات إعادة بيع الوحدات السكنية فى المشروعات الجديدة بنسبة تتراوح بين 13 و20%، مقارنة بالعام الماضى.
أضاف أن منطقة التجمع الخامس استحوذت على 70% من إجمالى العمليات المنفذة على وحدات إعادة البيع، فى حين حصلت السادس من أكتوبر على 25% من العمليات، و5% موزعة على مدينتى العين السخنة والساحل الشمالى.
وأرجع عادل، السبب فى نقص عمليات إعادة البيع بالعين السخنة والساحل الشمالى إلى زيادة عدد المنتجعات والمشروعات الجديدة فى المدينتين الساحليتين.
وأشار إلى أن مشروعات «بالم هيلز» و«ماونتن فيو 2» و«ميد تاون» بالتجمع الخامس جاءت على رأس المشروعات التى شهدت إعادة عمليات بيع للوحدات السكنية، موضحاً أن العقد المبرم بين العميل والشركة لا يسمح للأول بإعادة بيع الوحدة إلا بعد استلامها أى بعد سداد 60% من قيمتها.
وقال إن التسهيلات المقدمة من المطورين فى المشروعات الجديدة والتى وصلت إلى سداد أقساط الوحدة على 7 سنوات، ساهمت بشكل كبير فى إنخفاض عدد عمليات إعادة البيع التى كانت متوقعة العام الحالى.
وأرجع عادل، السبب فى انخفاض عمليات إعادة البيع إلى عدم قدرة الأفراد متوسطى الدخل على الدفع «الكاش» للحصول على الوحدة نظراً لانخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وأكد ان العام الحالى شهد زيادة فى أسعار الوحدات السكنية بنسبة تتراوح بين 20 و25% نظراً لقلة المعروض وزيادة الإقبال على الشراء، وتسهم زيادة الأسعار فى دفع العديد من الشركات نحو زيادة التسهيلات المقدمة للعملاء فى الدفع، والتى وصلت مؤخراً إلى 7 سنوات تقسيط دون فوائد بدلاً من 3 سنوات.
وقال محمد البنانى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة كولدويل بانكر نيو هومز للتسويق العقارى، إن عمليات إعادة بيع الوحدات السكنية خصوصاً فى المشروعات الجديدة شهدت زيادة بنسبة تصل إلى 15% خلال العام الحالى نتيجة اتجاه الأفرد لشراء هذه الوحدات، والتى تنخفض أسعارها عن الوحدات الجديدة وفقاً لموقع ومساحة الوحدة.
وأشار إلى أن انخفاض الجنيه امام الدولار، ساهم بشكل كبير فى زيادة عمليات شراء وحدات إعادة البيع بهدف الاستفادة من زيادة أسعار العقارات خصوصاً فى مشروعات المدن الجديدة التى تلقى تخطيطاً بعيداً عن الوحدات الأخرى.
أضاف أن القطاع السكنى شهد زيادةً فى الأسعار بنسبة 5 إلى 10% بعد انتهاء عدد من المطورين من مشروعات لم تكن مستكملة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة عدم توافر التمويل اللازم نظراً للأوضاع الاقتصادية التى مرت بها مصر.
وقال بنانى، إن مناطق القاهرة الجديدة والشيخ زايد و6 أكتوبر، جاءت على رأس المدن الجديدة التى شهدت إقبالاً على امتلاك وحدات سكنية وإعادة البيع.
وأكد أن إستقرار الأوضاع السياسية فى مصر خلال العام الحالى، ساهم بشكل كبير فى زيادة عدد العمليات المنفذة فى السوق سواء عمليات البيع أو إعادة البيع للوحدات السكنية فى المشروعات الجديدة، وتوقع أن تشهد عمليات إعادة بيع الوحدات فى المشروعات الجديدة زيادة فى الإقبال خلال العامين الحالى والمقبل.
وقال المهندس إيهاب جلال مدير المشروعات بشركة فيجن جروب للاستثمار والتطوير العقارى، إن المدن الجديدة شهدت زيادة فى عمليات إعادة بيع الوحدات السكنية بالمشروعات الجديدة خلال العام الحالى بنسبة 30% وعلى رأسها مدينتى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر على الترتيب.
أضاف أن الأحياء الأول والثانى والثالث والخامس بالقاهرة الجديدة شهدت خلال الأشهر الستة الماضية زيادة فى عمليات إعادة بيع الوحدات السكنية، لاسيما لدى العديد من الأفراد الذين اشتروا الوحدات خلال 2015 ويبيعونها حالياً للإستفادة من فروق الأسعار.
كما شهد شارع التسعين زيادة فى عمليات إعادة بيع «فيلات» كاملة التشطيب فى المشروعات الجديدة، والتى شهدت إقبالاً خليجياً كبيراً بهدف الاستثمار وإعادة بيعها مرة أخرى لاسيما بعد الارتفاع المتزايد لسعر صرف الدولار أمام الجنيه.
وأشار إلى أن شركات التسويق العقارى ومكاتب السمسرة شهدت رواجاً كبيراً مؤخراً فى العديد من المدن الجديدة، بدعم من عمليات إعادة البيع إذ استحوذت عمليات الإعادة على 80% من إجمالى عمليات البيع التى تنفذها الشركات مقابل 20% للوحدات الجديدة.
وأرجع زيادة عمليات شراء الوحدات غير الجديدة إلى الاستفادة من إنخفاض أسعار هذه الوحدات، مقارنة بالوحدات الجديدة بنسبة تصل لـ 10% من قيمة الوحدة، بالإضافة إلى الاستفادة من انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار والذى سيسهم فى زيادة الإقبال على شراء الوحدات السكنية كمحاولة من الأفراد لحفظ أموالهم واستثمارها فى العقار.
وأشار إلى أن العديد من الشركات، افتتحت مؤخراً فروعاً فى التجمع الخامس، للاستفادة من حركة البيع والشراء بالمدينة لاسيما مع اتجاه الأفراد لشراء الوحدات السكنية بهدف إعادة بيعها والاستفادة من الارتفاع المستمر فى أسعار العقارات.
وأوضح أن زيادة الإقبال أيضاً على وحدات إعادة البيع يرجع إلى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية الجديدة فى مشروعات التجمعات السكنية المغلقة «الكمباوند» نتيجة عدة عوامل أبرزها نقص الأراضى المطروحة من قبل هيئة المجتمعات العمرانية، مما ساهم فى ارتفاع أسعار العقارات بشكل كبير.
وأوضح ان ارتفاع أسعار صرف الدولار أمام العملة المحلية خلال الأشهر الماضية أجبر المطورين على مد آجال السداد للعملاء إلى 8 سنوات فى بعض المشروعات مع مضاعفة أسعار الفائدة لتصل إلى 20%.