قام جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بمخاطبة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، حيث يسعى الجهاز إلى زيادة المنافسة بالنسبة لسوق شراء حقوق بث مباريات كرة القدم بما يسهم فى خلق خيارات مختلفة ومتعددة أمام المشاهد المصرى يختار منها ما يلبى حاجاته.
ذكرت الدكتورة منى الجرف رئيس مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة، أن الجهاز علم بقيام الاتحاد الأفريقى لكرة القدم حاليًا بتجديد العقود الخاصة ببيع حقوق البث للبطولات المختلفة التى ينظمها، فآثر الجهاز بمخاطبة الاتحاد الأفريقى لتنسيق الجهود واستعراض سبل التعاون المشتركة لأجل مناقشة الخطوات اللازمة لاستحداث الآليات والطرق المناسبة للوصول الى سوق تنافسية تصون مصالح المشاهد المصرى واتحاد اللعبة على السواء، وذلك لتجنب الآثار السلبية التى ظهرت فى التعاقدات السابقة من قبل استغلال الشركة صاحبة حقوق البث الحصرى بفرض شروط اشتراك لا تراعى مصالح المشاهدين.
ويهدف الجهاز إلى تشجيع الاتحادات الرياضية باتباع أسلوب المزايدات العلنية عند بيع حقوق البث واتخاذ إجراءات عدة لتقسيم تلك الحقوق وذلك لضمان تقدم أكثر من شركة، الأمر الذى سينعكس على خلق مناخ تنافسى فى سوق بث المباريات الرياضية.
وتشمل تلك الإجراءات أيضًا، على سبيل المثال لا الحصر، وجوب عدم منح الحقوق الحصرية للبطولات الرياضية المختلفة لفترات زمنية طويلة، وتنويع حقوق البث ما بين حقوق البث المباشر عبر الأقمار الصناعية والبث عبر الإنترنت بحيث لا تحصل شركة واحدة على كافة الحقوق بما يصب فى صالح المشاهد المصري.
يذكر أن الجهاز فى الوقت الراهن مازال يدرس ممارسات شركة بى إن سبورت الرياضية المتعلقة بنظام الاشتراك على باقاتها بغرض الوقوف على مدى مخالفة تلك الممارسات لقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وذلك بما يتعلق بإجبار المشاهدين على الاشتراك على باقات معينة على خلاف رغبتهم، وسيقوم الجهاز فور الانتهاء من الدراسة وصدور قرار مجلس إدارة الجهاز بإعلان نتائجها.