«أبوالعلا»: 3.6 مليون جنيه تعويضات للأهالى
تترقب وزارة الآثار، انتهاء محافظة الأقصر من تسليم كل التعويضات المالية لسكان الجزء الخلفى لمعبد «إسنا» و إخلاء المنطقة، تمهيدا للبدء فى أعمال الحفر والتنقيب وتطوير الجزء الأمامى للمعبد.
قال المهندس وعد الله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن تنفيذ مشروع التطوير متوقف لحين تسليم المحافظة كل المستحقات المالية للسكان المتضررين وإخلاء المنطقة بالكامل.
وأضاف انه فور إخلاء السكان ستبدأ «الآثار» عمليات الحفر والتنقيب بالجزء الخلفى للمعبد لاستخراج الآثار المدفونة، ومن ثم تبدأ فى تطوير الجزء الأمامى للمعبد.
وأشار إلى أن ما يعيق العمل بالمشروع هو نقص التمويل، إذ إن مخطط وتكلفة التطوير الذى تم وضعه قبل عام 2009، يجرى حالياً تعديله وفقاً لمستجدات المشروع المالية والزمنية، بجانب عدم انتهاء وزارة الإسكان من تطوير وتأهيل المنطقة المحيطة يميناً ويساراً بالمعبد.
وأضاف أن مشروع تطوير المنطقة المحيطة بالمعبد، تم إعداد مخطط مفصل له منذ عام 2009 على أن يتضمن حديقة تطل على كورنيش النيل ونحو 50 محلا ما بين بازارات وكافتيريات ومحال تجارية. لكن تم تأجيله لحين إخلاء المنطقة من السكان.
وكانت «الآثار» قد اعتمدت 3.6 مليون جنيه تعويضات للسكان وأصحاب المبانى خلف معبد إسنا بجنوب الأقصر وفق خطة المحافظة لتطوير المنطقة المحيطة بالمعبد بالتنسيق مع «الآثار»، وتتضمن تطوير المنطقة وإضاءتها وإقامة بوابة على مدخلها.
وأوضح أبوالعلا أن الآثار سددت 3 ملايين جنيه عام 2010 تعويضات للسكان، ثم سددت 600 ألف جنيه أخرى خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال محمدعبد العزيز، مدير عام آثار مصرالعليا، إن هيئة المساحة بالمحافظة، عاينت الجزء الخلفى للمعبد، وتم تقدير التعويضات المالية للمتضررين وإخطار وزارة الآثار بها، والتى بدورها أرسلت قيمة التعويضات اللازمة للمحافظة.
وتعكف هيئة الآثار بالمحافظة على تسليم التعويضات، البالغ قيمتها 3.6 مليون جنيه إلى هيئة المساحة، والتى تتولى تسليمها للمتضررين من السكان وأصحاب المبانى.
وأشار عبدالعزيز إلى أن الجزء الخلفى من معبد إسنا صدر بشأنه قرار نزع ملكية من مجلس الوزراء.. ويجرى حاليا العمل على وضع مخطط لإظهار متحف «قدس الاقداس» الذى تم ردمه، فضلاً عن عمل حفائر به.
وتضع محافظة الأقصر حالياً خطة لتنفيذ مشروع تطوير منطقة معبد إسنا التاريخى، بهدف وضع المدينة على الخريطة السياحية.
واتفقت المحافظة مع شعبة الفنادق العائمة، على إتاحة رسو المراكب بشكل مستمر فى مرسى إسنا السياحى خلال رحلاتها النيلية بين الأقصر وأسوان، لتدارك الكساد السياحى الذى تعانى منه المنطقة، بجانب دراسة فتح معبد اسنا للزيارة ليلا، وإقامة سوق سياحى بمنطقة الحديقة الدولية المطلة على النيل لاستيعاب الباعة الجائلين فى المدينة.
ووفقاً لمحافظ الأقصر محمد بدر، فإنه يجرى حاليا وضع مخطط تفصيلى للارتقاء بالبيئة العمرانية لمنطقة معبد إسنا وتنمية المنطقة الأثرية حوله.
ويتضمن المخطط تطوير المدخل ومنطقة البازارات المؤدية إلى المعبد، واستغلال الموقع المركزى للمنطقة بهدف تدفق الحركة السياحية على المعبد، وتوفير كل الخدمات اللائقة التى تناسب السائحين.
ويرجع اكتشاف معبد إسنا وتنظيفه إلى عام 1843 أواخر عصر محمد على باشا. وسبقت هذا التاريخ زيارة العالم الفرنسى شامبليون له عام 1828، إذ ذكر أنه رأى نقوشا تحمل اسم الملك تحتمس.