شكاوى من سوء تشطيبات الصرف والسباكة والسيراميك
لا عيادات طبية ومحال المول التجارى مغلقة والمدارس فى علم الغيب
مستفيدون من المشروع: أخطأنا عندما وقعنا العقود قبل رؤية الوحدات
غفير إحدى العمارات: الفائزون بالشقق يؤجرونها للغير من الباطن بـ700 جنيه شهريًا
نائب رئيس جهاز المدينة: سيتم توفير خدمات النظافة والمواصلات خلال 3 شهور
كتبت : شيماء العيص
رصدت «البورصة» شكاوى حاجزى وحدات الإسكان الاجتماعى بمنطقة دهشور فى مدينة 6 أكتوبر ضمن المشروع الذى يضم حوالى 13 ألف وحدة سكنية.
وتجمع حوالى مائتى فرد من حاجزى شقق الإسكان الاجتماعى يوم الأربعاء من الأسبوع الماضى أمام المكتب الفنى للهيئة الهندسية بمنطقة دهشور للمطالبة بإصلاح العيوب المتعلقة بتشطيب شقق المرحلة الأولى.
وقدم السكان مجموعة من الشكاوى المتعلقة بالتشطيب والتشجير وعدم توافر المدارس والخدمات الطبية على الرغم من بناء المركز الطبى إلا أنه غير مجهز فضلاً عن مشكلة الإنارة والنظافة وعدم وجود خطوط غاز وضعف شبكات المحمول وعدم توصيل خطوط التليفون الأرضى فضلاً عن عدم وجود مدارس تخدم أبناء الحاجزين، أو سور يفصل المنطقة عن شريط القطار الموجود بالمنطقة لضمان السلامة.
وقال ناصر كمال مفتش سلامة وصحة بشركة بمدينة 6 أكتوبر، إنه رفض استلام وحدته بالعمارة رقم 74 شقة 17 نظرًا لعدم تشطيب الحمامات وتكسير الأرضيات وتلف بالأبواب وعدم تشطيب الدهانات.
وأوضح محمد فاروق مدرس إعدادى وهو من الأسر القليلة التى سكنت بالفعل فى المدينة، أن هناك عدداً من المشكلات المتعلقة بالمعيشة داخل وحدات المشروع منها عيوب فى تشطيب الوحدات، والسباكة، كما يحتاج السراميك للمعالجة لكثرة الشقوق به وهبوطه، فضلاً عن هبوط الأرض أسفل بعض العمارات، ورداءة أبواب الشقق.
أضاف فاروق «رسم دخول النادى 5 جنيهات بجانب المشروبات، ولا يوجد أى محلات بالمول الموجود فى المنطقة ولا مكان لجمع القمامة وقاطنى الوحدات يضطرون إلى الخروج للطريق العام لإلقائها».
وقال الحاجزون إنهم بموجب الشكاوى التى تقدموا بها بخصوص التشطيب جاء رد الهيئة الهندسية – المشرفة على تنفيذ المشروع – أنهم يجب أن يتصلوا بالمقاول لإصلاح التشطيبات حيث يوجد اختلاف فى تشطيبات العمارات مقارنة بما أطلقوا عليه «مربع الزيارة» وهو المربع الذى زاره الرئيس عبدالفتاح السيسى لافتتاح المشروع.
وقالت سحر محمود مدرسة، إنها خصص لها الوحدة رقم 10 بعمارة 175، وتعانى من مشاكل كبيرة فى التشطيب تتعلق برداءة أبواب الألومينتال بالبلكونات، وهشاشة خشب باب الشقة التى وصفته وهبوط السيراميك وكثرة الفراغات به.
وأضاف محمد حسن محاسب بهيئة الاستصلاح الزراعى، أنه وقع عقد الوحدة منذ شهر فبراير الماضى ولم يتمكن من استلامها وبعد استعلام طويل طلبوا منه إعادة إمضاء العقد لأنه ضاع فى أبريل ومنذ ذلك الوقت لم يستطع استلام وحدته.
وقال عاطف أحد الغفراء بالمدينة، إن عدد الأسر القاطنة بالمشروع منذ الاستلام 20 أسرة فقط، وتوجد عمليات تأجير للوحدات من الباطن بمبلغ 700 جنيه فى الشهر، فضلا عن انتشار السماسرة لإقناع الحاجزين ببيع وحداتهم من الباطن مقال مبلغ يتراوح بين 40 و50 ألف جنيه زيادة على المبلغ المدفوع فى مقدم التعاقد وما تم سداده من أقساط.
وأشار عصام كمال أحد الحاجزين بالعمارة رقم 159، شقة 14 أن موظفى جهاز مدينة 6 أكتوبر يماطلون فى إنهاء العقود بجانب مشاكل تسريب المياه أسفل العمارات وهبوط التربة الذى يهدد بمشكلة كارثية.
وقال محمد السيد الذى خصص له شقة 9 فى عمارة 101 إنه لا توجد أى مساحات خضراء بالمكان والموجود قطع أراض فارغة بين العمارات معرضة لتحويلها لمقلب زبالة، وذلك لأن الأرض غير صالحة للتشجير فضلاً عن عدم وجود أى محلات تخدم السكان.
وأضافت أسماء عبدالفتاح ربة منزل وإحدى حاجزى الوحدات، أنه منذ أسبوع حدث هبوط أرضى أسفل إحدى العمارات بسبب تسرب مائى كبير وهو ما يهدد بكارثة ولكن قامت الهيئة بالإسراع بمعالجتها، فضلاً عن تسرب مائى فى الماسورة العمومية التى تغذى الوحدات بالمياه.
وأوضح الحاجزون أن من أهم عيوب المشروع أنهم وقعوا على العقود دون أن يروا الوحدات أو حتى تشطيبها النهائى، حيث يقوم غفير العمارة بالتسليم وليس فنياً من الهيئة الهندسية، ورغم أن العمارات كلها جديدة إلا أنها تعانى من مشاكل فى الصرف الصحى خاصة فى عمارتى 27 و29 وتسريب المياه.
وقال أمجد رمضان مدير المكتب الفنى بالهيئة الهندسية بدهشور والمسئولة عن التنفيذ والإشراف على تشطيب الوحدات، إن من لديه مشكلة تتعلق بالتشطيب عليه أولاً الاتصال بالمقاول، ثم يلجأ إلى المهندس الفنى للموقع والهيئة الهندسية لإجراء اللازم.
وحول شكوى الحاجزين بعدم وجود تشجير بالمنطقة جاء رده أن التربة فى منطقة وحدات الإسكان غير صالحة للزراعة وتؤدى إلى تسريب المياه أسفل العمارات، كما لا يوجد فى عقد استلام الشقق بند خاص بالتشجير، أما البند الخاص بـ«اللاند سكيب» الموجود بالعقد مقصود به «الرصيف والباركينج والإنترلوك».
أوضح رمضان أن المشكلات المتعلقة بالمياه والصرف والسيراميك تتحملها الهيئة الهندسية وتقوم بإعادة إصلاحها، مشيرًا إلى أن سوء التشطيب يتعلق أيضًا بنقص العمالة فى المشروع لبدء تنفيذ مشروع آخر بمدينة بدر وفى المنطقة الصناعية بدهشور.
وقال مدير المكتب الفنى للهيئة الهندسية بدهشور إنه تم تخصيص قطعتى أرض لإقامة مدارس عليها تكون مسئولة عنها هيئة الأبنية التعليمية.
أوضح أن جهاز مدينة 6 أكتوبر مسئول عن كل الخدمات بالوحدات، والهيئة الهندسية مسئولة فقط عن العمارات والدهانات والنجارة وتشطيب الشقق.
بينما قال محمد عبدالمقصود نائب رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، إنه فيما يتعلق بنظافة الوحدات فإن صندوق التمويل العقارى والهيئة الهندسية مسئوليتها إسناد عمليات النظافة لشركة «كوين سيرفيس» بالأمر المباشر وجارى الاتفاق مع الشركة بموجب الوديعة المقررة فى العقد بقيمة 6 آلاف جنيه عن كل شقة.
أضاف «نظافة الشوارع مسئولية الجهاز ونقوم بإسنادها لشركات نظافة بموجب مناقصة طرحها الجهاز وخلال 3 شهور على الأكثر سيتم اختيار الشركة التى ستقوم بعمليات النظافة فى شوارع المشروع، وسيتم طرح المناقصة فنيا يوم الثلاثاء والأربعاء القادمين».
وبخصوص مشكلة التشجير، قال عبدالمقصود إن المشروع مازال تحت التنفيذ وخطة التشجير ستأتى فى المراحل المقبلة بعد إدخال شبكات الرى.
وأوضح «بالنسبة لخطوط الغاز فهى مسئولية الهيئة الهندسية وتم توقيع بروتوكول بتكليف من رئيس الجمهورية بين صندوق التمويل العقارى وشركة إيجاس لتوصيل خطوط الغاز لوحدات الإسكان الاجتماعى وجهاز المدينة مفوض من صندوق التمويل العقارى بدفع تكلفة إيصال الغاز لشركة إيجاس، ثم يتم تحصيل رسوم الخدمة من السكان».
أشار عبدالمقصود إلى أنه لا يمكن بناء سور حول وحدات المشروع لأنها ليست «كمبوند» ولكن إسكان اجتماعى، مضيفًا أن مسئولية فتح المحلات تقع على الهيئة الهندسية وهو ما نفته الهيئة بدعوى أنها خدمة يوفرها الجهاز وليست تابعة للهيئة.
وقال إنه فيما يتعلق بمشكلة المواصلات قام الجهاز بالحصول على موافقة ترخيص 500 سيارة «فان أجرة» من محافظة الجيزة لخدمة منطقة حدائق أكتوبر، وجارى الآن ترخيصها بالمرور وستقوم بخدمة المواطن خلال شهرين أو ثلاثة على الأكثر بجانب تخصيص 4 أتوبيسات تعمل بالفعل على نقل المواطنين.