قصر مسافة عمل البطارية ونقص محطات الشحن يعرقلان انتشارها
مبيعاتها أقل من 1% من السوق البريطانى
35 ألف دولار السعر المناسب لتسويقها
فى وقت سابق من هذا العام زحف الناس إلى مراكز بيع السيارة “تيسلا” لتقديم طلبات شراء للنموذج الثالث من سيارتها الكهربائية مع دفع 1000 دولار كمقدم حجز على الرغم من أنهم لم يرو التصميم الكامل للسيارة أو المواصفات.
وتعتبر شركة تيسلا أكبر شركة لصناعة السيارات التى لا تستخدم تقنية محرك الاحتراق الداخلى وقد حققت قيمة سوقية 33 مليار دولار بعد إنتاج 50 الف سيارة سنوياً بالمقارنة بقيمة 47 مليار دولار لشركة جنرال موتورز، والتى صنعت العام الماضى أكثر من 6 ملايين سيارة.
لكن على الرغم من نجاح تيسلا، إلا ان انتشار السيارات الكهربائية بين المستهلكين لايزال محدوداً فالسيارات الكهربائية بالكامل من دون محرك الاحتراق تمثل أقل من 1% من مبيعات السيارات الجديدة فى المملكة المتحدة وترتفع فقط بشكل طفيف عند إضافة السيارات الهجينة الى حصتها.
وتعمل شركات صناعة السيارات الكبرى مثل فولكس واجن وفيات على تطوير إما التكنولوجيا الكهربائية أو الهجينة ولكن هذا يستند جزئياً على محاولات تلبية معايير الانبعاثات البيئية الصارمة فى منتجاتها.
وهناك ثلاثة حواجز تقف فى طريق التبنى الجماعى للسيارات التى تعمل بالطاقة الكهربائية وهى السعر ومدى السفر للشحنة الواحدة للبطارية وسهولة الشحن بتوفير المحطات على الطرق.
وتعتبر البطارية أكبر سبب فى ارتفاع السعر، والتى يمكن أن تمثل جزءاً كبيراً من تكلفة سيارة كهربائية خصوصاً وان البطارية من الليثيوم أيون، وهى نفس المستخدمة فى أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة.
وهناك محاولات لايجاد بدائل أكثر مرونة وأرخص، لكنها لم تصل بعد لكفاءة عمل ومميزات الليثيوم ايون ومنها البطاريات القائمة على الماغنيسيوم أو السيليكون بدلاً من أقطاب الكربون.
وهناك بدائل أخرى لمحركات الاحتراق مثل خلايا وقود الهيدروجين، والتى تستخدم العنصر الأكثر وفرة لكوكب الأرض لدفع محركاتها.
وبالنسبة للمدى هناك شحنة واحدة تكفى 100 ميل مثل ليف نيسان وI3 بى ام دبليو لكن موديل تسلا موديل S وX يمكنه السفر ما يزيد على 250 ميلاً للشحنة الواحدة، لكن سعر السيارة يتراوح من 70 ألف دولار إلى 120 ألف دولار، لكن السعر المناسب المستهدف حوالى 35 ألف دولار ومسافة السفر المثالية 200 ميل للشحنة الواحدة للبطارية.
والنقطة الأخيرة هى محطات الشحن التى تصل فى بريطانيا إلى 25 الف نقطة فقط منها 3 آلاف على الطرق السريعة وهو ما يجعل من الصعب انتشارها بين الراغبين فى القيادة خوفاً من عدم توافر الشحن القريب عند الحاجة.