خفضت شركة «جنرال موتورز» إنتاج علامتها التجارية «أوبل» فى اثنين من مصانعها تحسبا لتباطؤ الطلب على السيارات فى أعقاب خروج بريطانيا.
وستقلل الشركة ساعات العمل فى مصانعها الألمانية التى تنتج سيارات «كورسا» و«إنسينيا» بقية العام، وتعد «كورسا» الأفضل مبيعا فى بريطانيا بعد «فورد فيستا».
وتأثر مصنع «أوبل» فى «إيزناخ»، التى تنتج موديل الثلاثة أبواب الذى يشكل نصف مبيعات «كورسا»، كما تضرر أيضا مصنع الشركة فى «روسيلشيم».
وقالت «اوبل» إن تحديد الخفض فى الإنتاج سيعتمد اعتمادا كبيرا على حجم مبيعات «انسينيا» و«كورسا» فى المملكة المتحدة التى تعد السوق الأكبر لهما.
وتنتظر «أوبل» بالفعل بعض الطلبيات من التجار لشهر سبتمبر، وستقدم الطلبيات مؤشرا مبكرا على ما إذا كانت المبيعات ستكون مخيبة للآمال.
وتعد مبيعات السيارات الجديدة علامة رئيسية على ثقة المستهلك وسيتم مراقبتها عن كثب لتحديد الإنفاق العام فى الأشهر التى تلت تصويت المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتوقع المحللون فى السابق أن مبيعات السيارات قد تتراجع بنسبة تصل إلى 20% إذا دخلت المملكة المتحدة حالة ركود، وحذرت العديد من الشركات المصنعة للسيارات التجار بألا يتوقعوا أى نمو فى مبيعات السيارات خلال باقى عام 2016.
ومن المتوقع أن تبلغ مبيعات السيارات فى المملكة المتحدة العام الجارى 2.7 مليون سيارة جديدة مقابل 2.63 مليون سيارة فى 2015، ولا تتضمن البيانات أى نمو فى النصف الثانى من العام، بعد انتعاش المبيعات خلال الستة أشهر الأولى من العام بنسبة 3.2%.
وقالت أوبل إن خروج بريطانيا يعد مشكلة بالنسبة لكل شخص يقيم أعمالا داخل أو مع المملكة المتحدة فى الوقت الراهن، وكانت الشركة قد أعلنت الشركة الشهر الماضى أن خسائر المبيعات وتحركات سعر الصرف الأجنبى المتعلقة بالتصويت على خروج بريطانيا قد تكلف المجموعة 400 مليون دولار سنويا.