يهدر الأطباء فى الولايات المتحدة مليون دولار سنوياً، مع وصفهم الأدوية ذات العلامات التجارية باهظة الثمن، حتى إذا كانت البدائل الأرخص متاحة، وذلك وفقاً لتحليل أعدته «فاينانشيال تايمز».
وجنت شركات الأدوية العملاقة بما فى ذلك «فايزر» و«جلاكسو سميثكلين» و«إيلى ليلي»، ما يزيد على مليار دولار خلال الستة أشهر الأولى من العام الجارى من بيع الأدوية ذات العلامات التجارية باهظة الثمن التى فقدت حماية حق الاختراع مثل «لييتور»، الدواء المستخدم فى تخفيض الكوليسترول، و«لاميكتال» المضاد للصرع، و«بروزاك» المضاد للاكتئاب.
وأصبح سعر الدواء فى الولايات المتحدة، سوق الرعاية الصحية الأكبر والأكثر ربحية فى العالم، مسألة محورية فى حملة الانتخابات الرئاسية فى أعقاب الضجة المثارة حول قرار مارتن شكريلي، الملياردير الأمريكى ورئيس مجلس الإدارة السابق لشركة تورنج للأدوية، برفع سعر دواء الإيدز بنحو 5.000%.
وبلغت قيمة الأدوية التى فقدت حماية الملكية الفكرية التى باعتها شركة «فايزر» أكثر من 2 مليار دولار فى الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام، وفى غالبية الحالات، فإن سعر الأدوية ذات العلامة التجارية أعلى بكثير من البديل.
وتبلغ تكلفة دواء «بروزاك» الذى تنتجه شركة «إيلى ليلي»، 11.39 دولار للقرص مقابل 3 سنتات للنسخة المقلدة، فى حين تبلغ تكلفة دواء «ليبيتور» الذى تنتجه شركة «فايزر» 10.5 دولار للقرص مقابل 13 سنتاً للبديل.
وبدأ بيع «فلوكسين» الدواء البديل لـ«بروذاك»، فى الولايات المتحدة منذ عام 2001، فى حين يعد الدواء البديل لـ«ليبتور» متاحاً منذ خمس سنوات.
وفى المملكة المتحدة يستبدل الصيادلة تلقائياً الدواء الأصلى بالبديل، ولكن فى الولايات المتحدة، يمكن أن يصر الأطباء على الدواء ذى العلامة التجارية.
ويقول بعض الأطباء الأمريكيين، إنهم يترددون فى تحويل المرضى إلى الأدوية البديلة بعد اعتيادهم على دواء معين، ولا سيما عندما يعانون مرضاً عقلياً أو مرضاً يهدد حياتهم.
وجنت «فاليانت»، شركة الأدوية الكندية التى أثارت غضباً جراء الارتفاع الحاد فى أسعار الأدوية التى تنتجها، 151 مليون دولار من بيع دواء «ويلبوترين» المضاد للاكتئاب خلال الستة أشهر الأولى من العام، وتبلغ تكلفة الدواء 36 دولاراً للقرص مقابل 46 سنتاً للدواء البديل.