قالت شركة «كانترى وايد» العملاقة المتخصصة فى القروض العقارية فى المملكة المتحدة، إنه من المرجح أن يدفع ضعف الاقتصاد البريطانى أسعار المنازل نحو التراجع بنسبة 1% العام المقبل، ولكنها ستتعافى فى عام 2018.
وتوقعت الشركة تراجعاً متواضعاً فى أسعار المنازل، ولكنها قالت إن الطبيعة غير العادية من التحديات التى تلوح فى الأفق تعنى أن هناك مخاطر أعلى من المعتاد على توقعاتها.
وأوضحت صحيفة فاينانشيال تايمز، أن حالة عدم اليقين حيال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى هى العامل الرئيسى وراء التباطؤ المتوقع فى سوق العقارات، حيث توقعت شركة «كانترى وايد» ارتفاع الأسعار بنسبة 2.5% العام الجارى، قبل تراجعها العام المقبل.
وتوقعت الشركة، أن تشهد لندن أكبر تراجع فى نمو أسعار المنازل، ولاسيما بالنسبة للمنازل الأكثر تكلفة، وقالت «كانترى ايد»، إن أسعار المنازل المتميزة فى وسط لندن، التى تراجعت بنسبة 5% فى 2015، ستنخفض بنحو 6% العام الجارى ولن تتحرك الأسعار خلال عام 2017 قبل أن ترتفع 4% فى 2018.
وقالت الشركة، إن جزءاً من التراجع المتوقع ليس له أى علاقة بخروج بريطانيا، فارتفاع رسوم الدمغة والتوقعات الضعيفة لأرباح رأس المال فى المستقبل بعد سنوات عديدة من النمو بما يزيد على 10% خفضاً.
وقال فينوالال إيرلي، كبير خبراء الاقتصاد لدى «كانترى سايد»، إن التوقعات فى البيئة الحالية أكثر خطورة من أى وقت مضى نظراً لأن التصويت على خروج بريطانيا شكل العديد من المخاطر، ومن المتوقع أن يتجنب الاقتصاد هبوطاً حاداً، وهو ما يعد أخباراً جيدة بالنسبة لسوق العقارات.
وأضاف إيرلى: «ورغم ذلك، فإن توقعات ضعف الثقة ودخل الأسرة وسوق العمل تعنى تراجعاً متواضعاً فى أسعار المنازل قبل عودتها إلى نمو إيجابى نهاية عام 2017 و2018».
وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، إن عدد مشترى المنازل فى يوليو تراجع بنحو الثلث، مقارنة بشهر يوليو 2015، وزاد المعروض من المنازل فى يوليو، فى حين تراجعت أعداد المبيعات بنحو 5% عن شهر يونيو.