حذر رؤساء الكيانات الاقتصادية العالمية الثلاثة، من المخاطر التى تواجهها التجارة العالمية، و الناجمة عن عوائق الإجراءات الحمائية التى تجتاح العديد من الدول المتقدمة على هامش اجتماع قادة العالم فى الصين.
وحثت رئيس صندوق النقد الدولى كريستيان لاجارد، قادة الأعمال على الضغط على الحكومات للمساعدة فى الحفاظ على استمرار التدفقات التجارية، إذ حذرت من توقعات النمو حيال عام 2017، وشاركها الرأى، مدير عام منظمة التجارة العالمية روبيرتو أزيفيدو.
وقالت لاجارد: إن حركة التجارة منخفضة جدا، وستظل منخفضة جدا لفترة طويلة، موضحة أنه توجد فى الوقت الراهن حركة مناهضة للتجارة.
وقالت لاجارد: «إن لم تكن هناك تجارة دولية، وإن لم تكن هناك استثمارات عبر الحدود، إن لم تعبر الخدمات ورأس المال والناس والبضائع الحدود، سيوجد إذن نشاط أقل وفرص عمل أقل فى أى دولة».
وجاءت تصريحات لاجارد، كقوة دافعة للتصديق على الشراكة عبر المحيط الأطلسى بقيادة الولايات المتحدة، التى يمكن أن تربط 12 دولة تشكل نحو 40% من الاقتصاد العالمي. وتوقفت المفاوضات بشأن تلك الشراكة فى الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وعارض مرشحا الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلارى كلينتون، الاتفاقية التى لا تتضمن الصين، فى حين توقفت أيضا اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة.
وقال وزير التجارة الفرنسى ماثياس فيكل، نهاية الشهر الماضى إن الولايات المتحدة لم تقدم أى شىء جوهرى بشأن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى حيال اتفاقية التجارة الحرة وأن هذه المحادثات يجب أن تنتهى.
وقال وزير الاقتصاد الألمانى سيجمار جابريل: إن المناقشات بشأن الشراكة التجارية والاستثمارية فشلت فعليا حتى لو لم يرغب أحد فى قول ذلك.
وتتصارع العديد من الدول الغربية، مع الإجراءات الحمائية التى تثير المناشدات بشأن توخى الحذر من تأثيرها على التجارة الحرة والاستثمارات الأجنبية فى العقارات والمرافق العامة.
وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أنجيل جوريا، إلى أن هناك 1400 تدبير حمائى تم تمريره منذ الأزمة المالية.
ويعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى سببا فى عدم اليقين، جنبا إلى جنب مع المخاوف بشأن الشراكة عبر المحيط الأطلسى.
وأدان جوريا تصريحات بعض القادة الاوروبيين بأن اتفاقية الشركة التجارية والاستثمارية بين الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة قد فشلت.
وعلى هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين، أعرب قادة دول البريكس ـ البرازيل وروسيا والهند ولصين وجنوب أفريقيا ـ عن قلقهم حيال إجراءات الحمائية.
وقال مدير عام منظمة التجارة الدولية أزيفيدو: «إن لم فعل شيئا حيال تلك الإجراءات الحمائية، فقد يؤدى ذلك إلى سياسات اقتصادية وتجارية خاطئة فى المستقبل».