قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن خمس شركات مملوكة لدولة جنوب أفريقيا، بما فى ذلك «أسكوم» للكهرباء تعرضت لتهديد خفض التصنيف الائتمانى؛ بسبب مخاوف حول حوكمة الشركات والمناخ السياسى المضطرب فى أكبر اقتصاد صناعى فى القارة السوداء.
ووضعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتمانى تصنيف شركة «أسكوم» قيد المراجعة والذى يقف، حالياً، عند مستوى «Ba 1» بسبب تحديات التمويل وسلبية الإطار التنظيمى والبيئة السياسية المضطربة.
وكشفت الصحيفة، أن الوكالة تراجع، أيضاً، تصنيفات بنك التنمية الجنوب أفريقى ومؤسسة التنمية الصناعية والأراضى وبنك التنمية الزراعية، بالإضافة إلى وكالة الطرق الوطنية.
ويأتى قرار وكالة «موديز» فى لحظة حرجة من تباطؤ الاقتصاد فى جنوب أفريقيا على الرغم من أن البلاد نجحت حتى الآن فى تجنب الركود رغم النمو المنخفض، حيث واصلت الحكومة محاربة ارتفاع معدلات البطالة وعدم المساواة.
وتوفر الشركات الحكومية فى جنوب أفريقيا البنية التحتية والخدمات الحيوية اللازمة فى جميع أنحاء البلاد، ولكنها وضعت تحت المجهر فى السنوات الأخيرة؛ بسبب إدارتها السيئة والأداء السلبى والضغوط الكبيرة الأخرى.
وفى خطاب الموازنة العام الجارى، أكد وزير المالية برافين جوردهان، الحاجة إلى إصلاح الشركات المملوكة للدولة فى البلاد، وتعهد بتقديم مزيد من الدعم المالى.
وقالت «موديز»، إنه يمكن تأكيد التصنيف إذا ما ثبت استمرار الحصول على السيولة، وإن الدعم الحكومى لتلك الشركات لم يتغير.
وأعلنت شركة «فيوتشر جروث» لإدارة الأصول، وهى شركة الاستثمار المتخصصة التى تدير نحو 11 مليار دولار من الأصول فى وقت سابق من الشهر الجارى أنها ستتوقف عن الإقراض للعديد من أكبر الشركات المملوكة لدولة جنوب أفريقيا، بما فى ذلك خمس مؤسسات وضعت قيد المراجعة من قبل وكالة «موديز»، نظراً إلى المخاوف بشأن حوكمة الشركات.