ذكر تقرير نشرته وكالة دويتشة فيللة الألمانية أن المشروع “المصري البافاري” لزراعة آلاف الهكتارات من الصحراء المصرية بالغابات قطع عدة أشواط إيجابية علي طريق التنفيذ، وهو المشروع الذي تم إفتتاحه عن طريق عدد من الخبراء الألمان مع وزراء من الحكومة المصرية في مايو الماضي.
ويهدف المشروع إلي زراعة نماذج متعددة من الغابات بهدف جذب المستثمرين الذين سيقومون بعملية تمويل الزراعة والإستثمار بها، حيث لن تتولي الحكومة المصرية بمفردها تمويل المشروع.
قال الدكتور هاني الكاتب، عضو قسم الغابات بالجامعة التقنية بميونخ أن الزراعة ستبدأ في فصل الربيع القادم بالتعاون مع شركة “فورست فايننشال” العالمية والتي تتخصص في هذا المجال.
وأوضح أن حاصل المشروع سيظهر بعد 12-20 سنة ويتمثل في الحصول علي 340 متر مربع من الأخشاب في الفدان الواحد، في الوقت الذي سيساعد كل فدان في تخزين من 30 إلي 50 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون في العام الواحد.
وأشار الكاتب إلي قيام خبراء ألمان بالعمل علي تحسين زراعة الغابات في الصحراء المصرية، وتقديم أنواع الحبوب الجيدة، والإشراف على الأبحاث، و تقديم النصائح المهمة، وتحسين سبل الري.
جدير بالذكر أن هناك أبحاث خاصة بالمشروع أكدت علي إمكانية إستغلال مياه الصرف الصحي في ري الغابات بعد معالجتها والتي تقدر بحوالي 6.3 مليار متر مكعب في السنة، ومن المقدر أن تصل إلي 11 مليار متر مكعب عام 2017. وهذه الكمية تكفي لزراعة 3 مليون فدان أشجار أي ما يعادل 40% من الأراضي الزراعية في مصر.
ويضع المشروع علي عاتقه التصدي الي ظاهرة التصحر التي تسجل واحدة من أعلي النسب في العالم (3.5 فدان في السنة).
كتب – محمد فؤاد