مصطفى: الشركة لن تشترى قطناً محلياً لارتفاع أسعاره
تستهدف الشركة القابضة للغزل والنسيج، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، استيراد 600 ألف قنطار قطن «عبر شركاتها التابعة» العام المالى الحالى، مقابل 450 ألف قنطار العام المالى الماضى، بزيادة 33%.
وقال أحمد مصطفى، رئيس الشركة، إن اتجاه «القابضة للغزل» لزيادة وارداتها من القطن العام المالى الحالى، جاء نتاج لقرارها الخاص بالامتناع عن شراء أى كميات من الأقطان المحلية إنتاج الموسم الحالى، نتيجة ارتفاع الأسعار بالسوق، بما يضر اقتصاديات الشركة.
وأضاف مصطفى لـ«البورصة»، أن زيادة أسعار الأقطان المحلية رفع تكاليف إنتاج الشركة بصورة كبيرة، وهو ما لا تستطيع الشركة مواجهته حالياً، فى ظل اعتزامها بدء خطة إعادة الهيكلة.
وتابع: شراء القطن بالأسعار المعروضة سيرفع تكلفة القطن الشعر، وأسعار الغزل والنسيج والمراحل اللاحقة، وقال إن الشركة لا تستطع زيادة الأسعار فى الوقت الحالى، نظراً لأزمات السوق المتراكمة.
ويمر سوق الغزل والنسيج بأزمة ارتفاع تكلفة الإنتاج بنسبة تزيد على 30%، نتيجة ارتفاع أجور العمالة ومستلزمات الإنتاج بجميع انواعها والنقل وفواتير المياه والكهرباء.
وقال مصطفى، إن أسعار الأقطان قصيرة ومتوسطة التيلة من إنتاج الوجه القبلى تتراوح بين 1600 و1750 جنيهاً للقنطار الموسم الحالي، ومن المتوقع أن تتخطى أسعار الأقطان الطويلة ألفى جنيه.
وأوضح مصطفى، أن أسعار الأقطان المستوردة التى تحتاجها الشركة لا تتخطى أسعارها 900 جنيه للقنطار، ما يدفع الشركة للاعتماد على الاستيراد والامتناع عن شراء المحصول المحلى.
وتوقع متعاملون بسوق القطن، أن يصل إنتاج الموسم الحالى نحو 700 ألف قنطار منها 150 ألف قنطار من إنتاج الوجه القبلى، مقابل نحو مليون طن أُنتجت الموسم الماضى.
وتراجعت مساحة زراعة محصول القطن الموسم الحالى لتصل إلى 131 ألف فدان، مقابل 245 ألف فدان الموسم الماضى، و367 ألف فدان الموسم السابق له.