أثنى منتجو الأجهزة الكهربائية على خطوة تعويم الجنيه التى نفذها البنك المركزى صباح اليوم الخميس، لكنهم طالبوا بإجراءات إضافية لحماية السوق من المضاربات، بتوفير العملة الصعبة فى البنوك لتلبية احتياجات مستوردى المنتجات والسلع الأساسية.
قال محمد المنوفى، رئيس مجلس إدارة شركة إليكتروستار للأجهزة الكهربائية، إن خطوة تعويم الجنيه تحتاج لآليات تضبط السوق، خاصة خلال الأيام القليلة المقبلة.
أوضح المنوفى، أن الدولة يجب عليها وضع قوانين تضمن تجريم التعامل من خلال السوق السوداء، حتى لا تتفاقم الأزمة خلال مرة أخرى.
أضاف أن انخفاض أسعار الأجهزة الكهربائية خلال الفترة المقبلة، مرهون بقدرة الدولة على توفير العملة الصعبة فى البنوك لمصانع الإنتاج لاستيراد المادة الخام والعمل بكامل طاقتها.
أشار إلى أن المصانع خفضت طاقتها الإنتاجية الفترة الماضية بأكثر من 50% نتيجة ارتفاع اسعار صرف الدولار فى السوق وعدم قدرة البنوك على توفيرها، ما رفع تكلفة الإنتاج بصورة غير مسبوقة.
وقال محمد جنيدى، رئيس شركة GMC للأجهزة الكهربائية، إن خطوة التعويم وانخفاض أسعار الصرف ستساهم فى امتناع الشركات عن الزيادة التى كانت مقررة يوم 5 نوفمبر المقبل بنحو 10%.
أوضح جنيدى، أن الفترة المقبلة ستشهد انخفاضًا فى أسعار الأجهزة الكهربائية بجميع أنواعها، لكنها على فترات متتالية قد تصل إلى شهر بعد تراجع أسعار الصرف خلال اليومين الماضيين.
أضاف أن المصانع ستبدأ فى إعادة حساب التكلفة الفترة المقبلة وفقًا لمتطلبات الإنتاج وكميات المواد الخام التى تحتاجها للعودة للعمل مرة أخرى بعد التوقف الفترة الماضية، كما أن عامل سعر الصرف سيوضع فى الحسبان كذلك.
تابع جنيدى: “من المفترض ان الأسعار تنخفض بقدر انخفاض قيمة الدولار فى السوق، لكن الجمارك ستبدأ فى التحصيل وفقًا للاسعار الجديدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يمنع تراجعها بصورة تستطيع فتح الاسواق من جديد أو تخفيف حدة الركود التى يعانى منها”.