حلمى: الشركة تستهدف زيادة الصادرات إلى 90 مليون دولار خلال 3 سنوات
خطة للتوسع بالتصدير فى أسواق البرازيل والارجنتين ودول وسط آسيا
90 مليون دولار إجمالى احتياجات الشركة من العملة الصعبة سنوياً
أسعار الأدوية تحتاج لزيادة جديدة بعد تحرير الدولار
السوق قادر على جذب استثمارات كبرى بقطاع الدواء
الشركة تسعى لابتكار عقاقير جديدة لسرطان البنكرياس والرئة والثدى
تستهدف المجموعة الإسلامية للأدوية والكيماويات «فاركو»، تحقيق مبيعات بقيمة 3 مليارات جنيه، بنهاية العام الجاري، مقابل 2.5 مليار العام الماضى بنمو 20%.
وقال شيرين حلمى، المدير التنفيذى للمجموعة فى حوار لـ«البورصة»، إن «فاركو» تخطط لمضاعفة صادراتها لتصل إلى 90 مليون دولار خلال الاعوام الثلاثة المقبلة.
وتبلغ صادرات «فاركو» السنوية نحو 30 مليون دولار، وتسعى المجموعة لمضاعفتها سنوياً، عبر التوسع فى أسواق جديدة بوسط آسيا والبرازيل والارجنتين الفترة المقبلة.
وأضاف أن الشركة تصدر النسبة الأكبر من منتجاتها لدول اليمن والسعودية ورومانيا والعراق السودان ولبنان، وعدد من دول جنوب شرق اسيا وماليزيا واوكرنيا.
وحققت «فاركو» صادرات بقيمة 151 مليون جنيه فى الفترة من يناير الى سبتمبر من العام الجارى، مقابل 87 مليون جنيه الفترة نفسها العام الماضى بزيادة 73.6%.
وقال حلمى إن «فاركو» تركز الفترة الحالية على زيادة الصادرات، وتطوير خطوط الانتاج، لمواكبة التطور التكنولوجى فى الصناعة.
وأشار الى أن المجموعة تستورد مستلزمات انتاج بقيمة 90 مليون دولار سنوياً، وإنها تسعى لمضاعفة صادراتها لتلبية الاحتياجات الدولارية اللازمة للإنتاج، فى ظل الازمات المتتالية فى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وقال إن الشركة تعتمد فى انتاجها على خامات مستوردة بنسبة 80%.
وتضم مجموعة «فاركو» للأدوية 6 شركات و12 مصنعاً هى: «العامرية للأدوية وفاركو للدواء وفاركو بى لإنتاج الخامات الدوائية والأوروبية للدواء وتكنو فارما وسيد فارما»، وتصنع الشركة نحو 600 مليون علبة دواء سنوياً وتصدر منتجاتها لنحو 57 دولة.
ووصف المدير التنفيذى للمجموعة، السوق المصرى بالجاذب للاستثمار الأجنبى، خاصة فى ظل الزيادة الكبيرة فى عدد السكان، والنمو المتزايد لمبيعات القطاع.
وأبدى عدم تخوفه من تخارج بعض الشركات المحلية من السوق، واستحواذ شركات جديدة عليها، وقال إن صناعة الدواء تتميز بأن استثماراتها ديناميكية.
وارتفعت مبيعات شركات الأدوية العاملة بالسوق المصرى، إلى 25.1 مليار جنيه خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من العام الجارى، مقابل 20.3 مليار الفترة نفسها العام الماضى، بنمو 20.3%.
وتستحوذ 8 شركات أدوية فقط من إجمالى نحو 140 شركة عاملة بالسوق، على نحو 40% من مبيعات السوق، فيما تسيطر 4 شركات هى (نوفارتس وجلاكسو وسانوفى وفاركو) على ربع حجم المبيعات.
وحلت الشركة الإسلامية للأدوية والكيماويات «فاركو» فى المرتبة الرابعة بقائمة الشركات الـ10 الأعلى مبيعاً بعد تحقيقها 1.1 مليار جنيه، مقابل مليار جنيه حتى أغسطس 2015 بنمو 14%.
وتقترب «فاركو» من الوصول للمرتبة الثالثة فى قائمة «الأعلى مبيعاً»، حيث يفصلها نحو 200 مليون جنيه عن أقرب منافسيها (شركة سانوفي).
وقال حلمى إن «فاركو» تسعى الى تصنيع عدد كبير من المستحضرات الحيوية محلياً، وتقليل الأدوية المستوردة حتى تتمكن من توفيرها بأسعار مناسبة للمريض المصري.
وأضاف أن الشركة تسعى لتطوير عمليات البحث العلمى الفترة الحالية، للتوسع بنشاط انتاج الخامات الدوائية، التى بدأت تصنيعها منذ فترة غير كبيرة، لتصنيع خامات انتاج الأدوية المثيلة للعقار الأمريكى لألتهاب الكبد الوبائى «فيروس سي».
وذكر أن «فاركو » تسعى لعلاج 350 ألف مريض بفيروس التهاب الكبد الوبائى «سى» بمحافظة الإسكندرية الفترة المقبلة، بتكلفة 175 مليون جنيه، وقال إن الشركة ستتحمل التكلفة بالتعاون مع وزارة الصحة وصندوق تحيا مصر والغرفة التجارية بالإسكندرية، وذلك ضمن حملة القضاء على فيروس سى بنهاية عام 2020.
وأشار الى أن الشركة تجرى بحثاً عملياً لانتاج دواء جديد لمرض سرطان البنكرياس وسرطان الرئة والثدى، ومن المتوقع أن يتم طرحهم بالسوق المصرى بسعر وتكلفة مناسبة للمواطن.
وتخطط «فاركو» للمساهمة فى مشروع انشاء اول مصنع لانتاج ادوية الاورام بالتعاون مع وزارة الانتاج الحربى والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا».
وقال حلمى إن الشركة لم تحدد نسبة مشاركتها بالمشروع، لكنه أوضح أن مساهمة الشركة تتضمن تقديم التمويل والدعم الفنى والتسويق لمنتجات المصنع بالخارج.
وأضاف أن المصنع الجديد يستهدف انتاج 100 دواء متعددة الأشكال «أقراص، كبسول، فيال، أمبول»، وقال إنه تم اختيار هذه الأصناف بالتنسيق مع اللجنة العليا للأورام لتغطية العجز فى أدوية الأورام، وتوفيرها للمواطن المصرى بأسعار مناسبة، وكذا توفير العملة الصعبة التى تستخدم فى استيراد هذه الأدوية، وتوقع بدء الإنتاج الفعلى للمصنع مطلع عام 2018.
ووفقا لوزارة الصحة يوجد 300 مُرَكَب كيميائى فى أشكال صيدلية متعددة لعلاج الأورام، منها 95% يتم استيرادها، وإن الوزارة تستهدف تصنيع 59 مُرَكَباً الفترة المقبلة.
وأكد حلمى ضرورة اتجاه الشركات المصرية لتصنيع المواد الخام لضمان عدم تحكم الشركات الأجنبية فى السوق المصرى، مضيفاً أن «المواطنين المصريين لن يستطيعوا تحمل أعباء مالية إضافية حال قرار الشركات المصنعة الاحتفاظ ببراءة اختراع الدواء وتصديره لمصر تام الصنع بأسعار مرتفعة».
واشار الى أن قطاع الأدوية يعانى من زيادة كبيرة فى جميع مدخلات الإنتاج، فى ظل الارتفاع الكبير لسعر الدولار أمام الجنيه، لكن لا يمكن للشركة أن تتوقف عن دورها فى تقديم الخدمات العلاجية للمرضى.
ووصف قرار مجلس الوزراء بزيادة اسعار الأدوية مايو الماضي، بالخطوة جيدة، لكنه طالب بضرورة اعادة النظر فى أسعار الادوية التى تم تسجيلها من 20 سنة ودراسة كل مجموعة دوائية على حدة.
وكان مجلس الوزراء اصدر مايو الماضى قراراً بتحريك اسعار كافة الأدوية اقل من 30 جنيها، بنسبة 20%، وبحد اقصى 6 جنيهات للعبوة، ولم تستفد الشركات الأجنبية والخاصة الكبرى بالقرار مثلما استفادت الشركات التابعة لقطاع اعمال العام، التى تسعر أغلب منتجاتها بأقل من الحد الأقصى للقرار.
وذكر أن مجموعة فاركو تصنع 600 عقار دوائى بالسوق المصري، تم زيادة أسعار 10 عقاقير فقط لانخفاض اسعارهم عن 30 جنيها، فيما تحرك أغلب الأسعار.
وطالب حلمى حلمي، وزارة الصحة بإعادة النظر فى قرار أسعار الادوية مجدداً، خاصة بعد تعويم الجنيه، وتحرير سعر الصرف، بشكل رسمى.
وأعلن البنك المركزي، الخميس الماضي، تحرير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، ليصبح تسعير العملة الأجنبية مرتبط بالعرض والطلب.
وتصنع مجموعة فاركو منتجات لصالح عدد من الشركات متعددة الجنسيات، من بينهم شركة «نوفارتس» و«جلاكسو» حيث تقوم الاخيرة بتصنيع أمبولات بالمنطقة العقيمة داخل فاركو.