قال طارق جاد، أمين جمعية مستثمرى برج العرب، إن ارتفاع أسعار الوقود الاخيرة وانعكاسها على أسعار نوالين شحن البضائع، أدت إلى زيادة تكلفة الخامات بنسبة 25% عن الأسعار السابقة، مشيراً الى أن معظم شركات النقل فرضت زيادات عشوائية قد لا يتحملها المصنعون على المدى البعيد.
وأضاف أن تدخل الدولة بتحرير سعر الصرف وتخفيض قيمة الجنيه إجراء محمود، لكن زيادة أسعار الوقود التى تبعته كان أثرها سلبياً على تكاليف النقل والتى ستضر بدروها قطاعات عديدة على رأسها النشاط الصناعى.
وقال أحمد صقر رئيس مجلس إدارة شركة صقر للصناعات الغذائية وممثل الغرفة التجارية بغرفة ملاحة الإسكندرية، إن مجلس إدارة غرفة الملاحة اجتمع مع شعبة النقل البرى لتقرير الزيادة الجديدة لتفادى احتساب الزيادات العشوائية فى النقل.
وأشار إلى أن قرار رفع الدعم عن الوقود سيؤثر على حركة نقل البضائع والخامات، التى سيتحملها المستهلك فى نهاية الأمر.
أضاف أن حزمة القرارات التى اتخذتها الحكومة مؤخراً تُشبه العلاج الذى يُفضى إلى الموت، مشيراً إلى أن الإصلاحات الاقتصادية لا شك أنها تعالج الاقتصاد، لكنها مخاطرة كبيرة كون البنية الاقتصادية والاجتماعية غير مؤهلة فى هذا الوقت لتلك القرارات مع ضعف الإنتاج بشكل كبير وضعف الصادرات وتدنى مستوى دخل المواطن العادى.
وأوضح أن وجه الاستفادة الوحيد هو ارتفاع الإيرادات السيادية كالضرائب والجمارك، أما بقية القطاعات ولا سيما القطاع الصناعى سيتحمل اعباء ستقلص من نشاطه بشكل كبير.