توقع عدد من العاملين فى مجال النقل السياحى ارتفاع الأسعار فى الفترة المقبلة بنسبة تتجاوز 20% بسبب ارتفاع أسعار مكونات التشغيل بالتوازى مع تحريك أسعار الوقود.
قال مهند فليفل رئيس لجنة النقل السياحى السابق بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن قطاع النقل السياحى يعانى من ارتفاع أسعار الأتوبيسات والسيارات وقطع الغيار منذ تطبيق قانون القيمة المضافة.
وتوقع عدم قدرة المستثمرين على الاستمرار فى الاستثمار بمجال النقل السياحى، لارتفاع التكاليف، إلى جانب ارتفاع أسعار الأتوبيسات والسيارات الليموزين، بالإضافة إلى زيادة سعر الفائدة على القروض من البنك، مما يحول دون قدرة المستثمرين على تجديد الأسطول.
كما أن جميع هذه العوامل ستؤدى لارتفاع أسعار الأتوبيسات القديمة المستعملة العاملة فى السوق حالياً.
وتوقع فليفل، ارتفاع أسعار تشغيل النقل السياحى بنسبة تقارب 20% نتيجة ارتفاع أسعار السولار والكاوتشوك وقطع الغيار وأسعار الأتوبيسات المصنعة محلياً نفسها والتى قفز متوسطها من 1.4 مليون إلى 2.2 مليون جنيه.
أما بالنسبة لأسعار خدمة «الليموزين»، فتوقع ارتفاعها بنسبة 50% نتيجة صعود الدولار وتضاعف قيمة الرسوم الجمركية (الدولار الجمركى).
وتأتى هذه الخطوة فى إطار إجراءات تنفذها الحكومة ضمن برنامج اقتصادى قدمته للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولى.. ويصرف القرض على مدار 3 سنوات.
وبحسب بيان لوزارة البترول، تقرر رفع سعر البنزين 80 أوكتين إلى 2.35 جنيه للتر من 1.6 جنيه بزيادة نحو 46.8%، وسعر البنزين 92 أوكتين إلى 3.5 جنيه للتر من 2.6 جنيه بزيادة 34.6%.
كما تم رفع سعر السولار إلى 2.35 جنيه للتر من 1.8 جنيه بزيادة 30.5%، فى حين ارتفع سعر غاز السيارات 45.5% إلى 1.6 جنيه للمتر المكعب من 1.1 جنيه.
وقال رمضان حجاجى رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بالأقصر، إن الغرفة وافقت على مطالب شركات النقل السياحى ورفعت أسعار النقل بقيمة 20% مقارنة بها فى العام الماضى.
أوضح أن الأسعار الجديدة تخضع للعرض والطلب وليست إجبارية على من يرفضها، موضحا أن التسعيرة الجديدة لجميع المقاصد السياحية على مستوى الجمهورية.
ولفت حجاجى، إلى أن عدداً كبيراً من أصحاب الشركات والعاملين فى مجال النقل السياحى بالقاهرة، ناقش تسعير قائمة النقل السياحى الجديدة فى ظل المتغيرات التى طرأت على أسعار المحروقات من السولار والبنزين والزيوت، إلى جانب سعر الدولار وباقى مصروفات تشغيل السيارات والتى استمرت فى الارتفاع الملحوظ مع ثبات قائمة أسعار دون تغيير مما أسفر عن خسائر كبيرة لقطاع النقل السياحى.
وأضاف أن تعويم الجنيه وزيادة أسعار المحروقات، سيزيد الأعباء على العاملين فى القطاع وهو ما لا يمكنهم تحمله، وسيتم تحميله بالكامل على المستهلك.
وقال فادى نصيف العضو المنتدب للشركة، إن رفع الدعم عن المنتجات البترولية يزيد من أسعار الرحلات السياحية أو النقل الجماعى لجميع الخطوط بالشركة بواقع 10 جنيهات.
وأوضح أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيداً من زيادة الأسعار، لأن زيادة أسعار الوقود لا يمكن أن تتحملها الشركات، وسيتم تحميلها بالكامل على المواطنين خصوصاً وأن الشركات تعانى حالة ركود منذ 5 سنوات.