سجلت عملات الأسواق الناشئة أكبر خسارة أسبوعية منذ أكثر من خمس سنوات يوم الجمعة؛ بسبب صدمة فوز دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت بيانات صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن فوز ترامب، تسبب فى إحداث قفزة حادة فى عوائد السندات العالمية، وقلل من جاذبية الأصول ذات المخاطر الكبيرة.
وانخفض مؤشر العملات «جى بى مورجان» للأسواق الناشئة بنسبة 0.8% أمس الجمعة فى أسوأ انخفاض أسبوعى منذ سبتمبر 2011.
وقاد البيزو المكسيكي، عمليات الهبوط بين عملات الأسواق الناشئة الرئيسية حيث تطرق الى مستوى قياسى جديد بقيمة 21.38 مقابل الدولار بتراجع وصل لما يقرب من 12% من قيمته منذ الاربعاء الماضي.
وعلى عكس المكسيك التى ترسل ما يقرب من ثلثى صادراتها إلى الولايات المتحدة وتعد أكبر شريك تجارى لها كانت البرازيل الأقل عرضة لأى تحول فى السياسات الحمائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التكهنات التى تفيد بأن ترامب، سيقود حملة لخفض الضرائب وتكثيف الإنفاق على البنية التحتية أثار ارتفاعاً فى الأسهم الأمريكية والعائد على سندات الخزانة الأسبوع الماضي.
وساعد ذلك جنباً إلى جنب توقعات اطلاق ترامب، لحوافز مالية جذب المستثمرين نحو الأصول الأمريكية.
وزادت عمليات البيع للريال البرازيلى بعد انخفاضه بنسبة 7% خلال 3 أيام الماضية من قبل المستثمرين الذين يسعون لجنى الأرباح بعد موجة صعود العملة العام الجاري.
ورغم الأخذ فى الاعتبار الخسائر التى لحقت بالريال البرازيلى الأسبوع الماضى، فإن العملة لا تزال مرتفعة بأكثر من 16% أمام الدولار ما يجعلها أعلى أداءً بين العملات الرئيسية فى الأسواق الناشئة.
وتعانى المكسيك أكبر شريك تجارى رئيسى للولايات المتحدة من اتجاهات ترامب، التى ستؤثر بالتأكيد على أكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية التى تحاول الخروج من أسوأ ركود منذ أكثر من قرن من الزمان.