رغم حرارة الجو.. توافد المصريون بكثافة – أمس – على صناديق الاقتراع فى جولة إعادة الانتخابات الرئاسية بين المرشحين د. محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق.
وتجمع عدد من الأسباب ليغلف الانتخابات بالسخونة، فهى المرة الأولى فى تاريخ مصر التى يختار فيها المصريون رئيس البلاد بين مرشحين اثنين، وحالة الاستقطاب التى سيطرت على المشهد السياسى فى الفترة الأخيرة.
تجرى الانتخابات وسط إجراءات أمنية مكثفة من القوات المسلحة والشرطة لتأمين اللجان والناخبين الذين يبلغ عددهم أكثر من 50 مليون ناخب وناخبة.
من جانبه، أعلن المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، مد فترة التصويت إلى التاسعة مساء نظراً لتعطل بعض اللجان الانتخابية عن فتح أبوابها أمام الناخبين، وكذلك تفعيل حكم القانون بتوقيع غرامة مالية 100 جنيه على من يتخلف عن الإدلاء بصوته فى انتخابات الإعادة.
وقال إن عمليات فرز الأصوات ستجرى اعتبارًا من مساء اليوم الأحد، داخل اللجان الفرعية، بمعرفة القضاة، على أن يتم إعلان النتيجة النهائية فى موعد غايته نهاية الأسبوع الجارى.
وقال الدكتور محمد مرسى عقب إدلائه بصوته أمس بمدرسة السادات الإعدادية بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية إن اليوم هو يوم الوفاء للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجلها، وأن إرادة المصريين وحرصهم على ثورتهم تجلى فى خروجهم المشرِّف فى جولة الإعادة، فى حين لم يدل الفريق أحمد شفيق بتصريحات صحفية عقب ادلائه بصوته وتوجه مباشرة إلى غرفة العمليات المركزية بحملته.
وطفت على السطح أمس ظاهرة أقلام «الحبر الطائر»، التى يتطاير حبرها بعد فترة قليلة من الكتابة بها، حيث انتقد أحمد الوسيمى تعمد القضاة بلجان القاهرة والاسكندرية والغربية والشرقية توقيع الناخبين بالأقلام المعطاة لهم، وعدم السماح لأى شخص بتغيير القلم بدعوى أنها أوامر من «العليا للانتخابات»، وهو ما رد عليه المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات، بأن اللجنة تلقت تحذيراً من أكثر من جهة رقابية يفيد بوصول شحنات من توزيع أقلام «الحبر الطائر» خارج أبواب اللجان.
كما تم القاء القبض على 30 ناشطاً بحركة 6 أبريل، وفقاً لمحمود عفيفى المتحدث باسم الحركة، بتهمة الدعاية السلبية نظراً لحملهم صور الشهداء وتقديمهم المياه لكبار السن من الناخبين.
وتبادلت حملتا المرشحين الرئاسيين الاتهامات بممارسة انتهاكات انتخابية، فرصدت حملة الدكتور محمد مرسى تصويت مجندين بالأمن المركزى خاصة فى الاسكندرية، وتسويد 29 بطاقة لصالح المرشح المنافس فى كفر الشيخ وتكرارا ملحوظا لرقم المسلسل الانتخابى، فضلا عن اختراق الصمت الانتخابى وتوجيه الناخبين خاصة الأقباط، فضلا عن شراء الأصوات مقابل نحو 300 جنيه للصوت الواحد.
من جانبها، اتهمت حملة شفيق، على لسان أحمد سرحان المتحدث باسمها، جماعة الاخوان المسلمين باختراق المطابع الأميرية بعد ضبط 10 وقائع تسويد عدد كبير من البطاقات لصالح مرشح «الحرية والعدالة»، فضلاً عن استغلال المساجد فى توجيه الناخبين والدعاية المسيئة لشفيق.
كتبت ـ وفاء عبد البارى