«أبوزيد»: تطهير 95 ألف فدان من الألغام بتكلفة 3.5 مليون دولار
لدينا 6.5 مليون مصطاف.. وأزمة صرف صحى
قال علاء أبوزيد، محافظ مطروح، إن المرحلة الأولى من مشروع «بو أيلاند» التابع لمجموعة شركات مكسيم والمقام بالساحل الشمالى الغربى، ستنتهى الصيف المقبل.
وأضاف المحافظ فى حوار لـ«البورصة»، أن المشروع يشمل 3 مراحل. ووفقاً للعقد المبرم بين المحافظة والشركة، فى حين تستغرق مدة تنفيذه 5 سنوات.
وكشف أبوزيد أن ألمانيا ودول المحور والحلفاء التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية، لم تقدم لمصر خرائط حقول الألغام، وإنما خرائط بمواقع تموضع قواتها خلال الحرب.
وإلى نص الحوار..
إلى أين وصل مشروع «بو أيلاند» التابع لمجموعة شركات مكسيم؟
المرحلة الأولى من مشروع «بو أيلاند» بالساحل الشمالى الغربى، ستنتهى الصيف المقبل، وهو يشمل 3 مراحل.
ووفقاً للعقد المبرم بين المحافظة والشركة، تستغرق مدة التنفيذ 5 سنوات.
ويتيح المشروع 45 ألف فرصة عمل أثناء التنفيذ، و8 آلاف فرصة عمل أخرى لأبناء المحافظة عند استكمال المشروع.
وتم إنجاز 45% من اعمال المرحلة الأولى بالمشروع، ووضع حجر الأساس له بداية العام الحالى، بتكلفة استثمارية 14 مليار جنيه، وينفذ على مساحة 2230 فدانا بمنطقة سيدى عبدالرحمن التابعة لمركز ومدينة العلمين.
ويحوى المشروع 7 فنادق و25 ألف وحدة سكنية ومستشفى ومدارس وجامعة أهلية ومحطات لتحلية المياه بطاقة 5 آلاف متر مكعب ومحطة معالجة للصرف الصحى بطاقة 3 آلاف متر مكعب ومحطة توليد كهرباء بطاقة 6 آلاف ميجاوات بطاقة جديدة ومتجددة.
كما يضم المشروع مركز شرطة ومكتب بريد ومضمارا للخيل والإبل ومنطقة رياضية وتجارية وترفيهية.
مؤكد أن ارتفاع سعر صرف الدولار سيرفع تكاليف المشروعات الموقعة عقودها خلال الأشهر الماضية.. كيف ستعالج المحافظة هذه المشكلة؟
بالطبع.. سيؤثر ارتفاع سعر صرف الدولار وتراجع الجنيه، على التكاليف النهائية للمشروعات الموقعة عقودها فى فترة ما قبل تحرير سعر الصرف.
وبعض المشروعات تم الاتفاق على توقيع عقودها فى أكتوبر من العام الماضى، عندما كان سعر صرف الدولار 8 جنيهات، فى حين كان سعر الدولار فى السوق الموازى وقت توقيع العقود النهائية يوليو الماضى قد تجاوز 13 جنيهاً.. وحاليا يتخطى السعر 16 جنيهاً.
ورغم تذبذب اسعار العملة، فإن المستثمرين ما زالوا عازمين على إقامة استثماراتهم بمصر. وهذا يدل على حسن اختيار المستثمر، فضلا عن إعداد دراسات جدوى تؤكد أن المستثمر سيحقق عوائد اقتصادية تغطى تكاليف المشروعات وتدر عليه أرباحا هائلة.
كم عدد زائرى المحافظة من المصطافين.. وهل هناك مشاكل فى البنية التحتية؟
محافظة مطروح تعانى من أزمة صرف صحى.. لكن لم يشعر بها المصيفون خلال الموسم الماضى، رغم استقبال المحافظة نحو 6.5 مليون مصيف على مدار الموسم الماضى.
ماذا عن تطهير أراضى مطروح من الألغام واستغلال ما تم تطهيره؟
توجد مساحات كبيرة ما زالت تحتاج تطهيرا من الألغام.. ولا توجد مدة زمنية محددة للانتهاء من عملية التطهير. وانتهت المحافظة بالتعاون مع الجهات المنفذة من تطهير نحو 95 ألف فدان بتكلفة 3.5 مليون دولار. وباقى 250 ألف فدان جارٍ العمل على تطهيرها.
وأخطأ من قال إن الجانب الألمانى ودول المحور والحلفاء، ساهموا فى امداد مصر بخرائط الألغام.. لأنهم أعطونا خرائط بمواقع قواتهم فى الحرب العالمية الثانية، وليست مناطق حقول الألغام.
وأوضح أنه بفعل العوامل الجوية خلال العقود الطويلة التى مرت على المنطقة منذ الحرب، حدث تغير فى أماكن الألغام على الأرض، وتحركها. إلا أن القوات المسلحة بجانب وزارة التعاون الدولى، تبذلان مجهودا هائلا لتطهير تلك الأراضى والتخلص من الألغام.
وجميع الأراضى التى تم تطهيرها، يجرى حاليا إعادة تأهيلها لاستغلالها فى مشروعات سياحية وتنمية زراعية وعقارية، أو استخدامها فى مشروعات التنمية بالمدينة المليونية الجديدة.
أما حصر التكلفة المالية لتطهير تلك الأراضى المتبقية، فهو أمر يصعب تنفيذه باعتبار أن وزارة التعاون الدولى هى الممولة والقوات المسلحة الجهة المنفذة.
ماذا عن سير العمل فى باقى المشروعات الاستثمارية بالمحافظة؟
الدولة لا تعطى مشروعا للمستثمر دون متابعته. وتوجد لجان متابعة بصفة دورية لسير العمل بالمشروعات، ومقارنتها طبقاً لمخطط المشروع المتعاقد عليه.
ووضعت المحافظة، الأسبوع الماضى، حجر الأساس لبعض المشروعات الاستثمارية التى نجحت فى توقيع عقودها على خلفية المؤتمر الاقتصادى، الذى عقد فى أكتوبر 2015 تحت عنوان «مطروح مستقبل الاستثمار».
وتضمنت المشروعات التى تم وضع حجر أساسها، مشروع إقامة مجمع سينمات ومول تجارى إلى جانب «هايبر ماركت» باستثمارات إماراتية وسعودية تبلغ قيمتها 170 مليون جنيه.
ويعتبر مشروع «الهايبر ماركت» المقرر إقامته ضمن 3 سلاسل عالمية ويعد منافسا قويا لإحدى السلاسل التجارية الموجودة بمصر. ومن المتوقع أن يحقق طفرة فى مجال السلع الغذائية والتنافس التجارى بما يعود بالصالح على المواطن.
وتبلغ مساحة مشروع «سفير هايبر ماركت» نحو 8.3 ألف متر باستثمارات إماراتية قدرها 50 مليون جنيه لتوفير السلع الغذائية وغير الغذائية لأبناء المحافظة.
ومن المقرر أن تستغرق المرحلة الأولى من إنشاء «الهايبر» عاما.
ويقام مشروعا مجمع السينمات والمول التجارى على مساحة 2000 متر وباستثمارات سعودية تبلغ 120 مليون جنيه.
ومطروح لا توجد بها دار عرض للسينما، ومشروع إنشائها يهدف لتوصيل رسالة ثقافية وفنية لأهالى المحافظة. وساعد فى تحريك المشروع وزير التنمية المحلية والدكتور حلمى النمنم وزير الثقافة.
ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى، لمشروع المول التجارى خلال عام ونصف العام من الآن.
والمحافظة وقعت العقود النهائية لـ14 مشروعا استثماريا بتكلفة مالية تبلغ نحو 70 مليار جنيه، على خلفية المؤتمر الاقتصادى كنتائج لنجاحه.
والمشروعات التى تم وضع حجر اساسها الاسبوع الماضى، من المقرر أن تحدث طفرة استثمارية فى محافظة مطروح، فضلا عن توفير فرص عمل لأبناء المحافظة بعدد لا يقل عن 150 ألف فرصة بالمشروع الواحد.
وهذه المشروعات تقام على أصول ثابتة للدولة كانت راكدة دون استغلالها و دون الاستفادة منها منذ 15 عاماً. وتحريك العمل لإقامة مشروعات على تلك الأراضى فى الوقت الحالى يعتبر إنجازاً للمحافظة.
ماذا عن الاراضى التى يضع العرب يدهم عليها؟
المحافظة بالفعل تعمل على تقنين تلك الأراضى التى تمتثل لوضع اليد، وقطعت المحافظة شوطا كبيرا مع الحكومتين السابقة والحالية، وتعمل حاليا بالتعاون مع وزارة التنمية المحلة والعدالة الاجتماعية والبرلمان للبت فيها.
وأضاف ان ذلك سيخلق فرصة للاستقرار الاجتماعى الى جانب تحقيق عائد اقتصادى جيد للدولة حال تقنين أوضاع واضعى اليد على تلك الأراضى.
ما موقف المحافظة من أزمة نقص بعض السلع الغذائية التى طالت معظم المحافظات فى الفترة الأخيرة؟
تضم مطروح 9 منافذ غذائية تشمل جميع السلع بخصم 30% لمدة ثلاثة أشهر مقبلة، والسكر متوافر فى المجمعات الاستهلاكية بالمحافظة بقيمة 7 جنيهات للكيلو جرام.
وتم تحديد 2 كيلو جرام سكر لكل مواطن بالمجمعات الاستهلاكية.. لكن وقعت تجاوزات من جانب البعض لاستغلال الازمة، وسعوا لشراء السكر من المجمعات ثم أعادوا بيعه مرة أخرى.. لذلك تم توزيع السكر المدعم على البطاقة التموينية لكل مواطن.
ويُسمح لأبناء الوادى المقيمين فى مطروح وليست لديهم بطاقات تموينية، بصرف 2 كيلو سكر من المجمعات الاستهلاكية بالبطاقة الشخصية، منعا لوقوع تجاوزات، مؤكدا أن السكر متوفر بالمحافظة بغزارة، ولا توجد أزمة.
ما استعدادات المحافظة لمواجهة السيول خلال موسم الشتاء؟
المحافظة لها خبرات طويلة فى مواجهة السيول وجميع رؤساء مجالس المدن على جاهزية تامة لاتخاذ كل الاحتياطات لمواجهة أى أزمة.
كما شاركت المحافظة فى مشروع إدارة الأزمات بالتعاون مع القوات المسلحة، للوقوف على كيفية استغلال كل الإمكانات المتاحة فى مواجهة الأزمات بالتنسيق بين جميع الجهات المشاركة.
وأظهرت المحافظة مدى استجابتها فضلا عن استجابة التنفيذيين ورؤساء مجالس المدن فى معالجة الأزمات الطارئة إلى جانب الشرطة المدنية.