انتعش المركز المالى لشركة السويدى إليكتريك خلال العام الحالي، بفضل مشروعاتها مع الحكومة، وارتفاع الأسعار العالمية لبيع منتجاتها بصورة كبيرة، إلا أن القفزات المتتالية التى تحققها هوامش الشركة، تفتح تساؤلات حول مدى استدامة المسار الصاعد لأدائها المالي.
بلغت إيرادات شركة «السويدى إليكتريك» 15.4 مليار جنيه خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2016، مقابل 14.4 مليار جنيه بالفترة المماثلة من العام الماضي، بنمو بلغ 6.9%.
حققت الشركة صافى أرباح مجمعة 746.6 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2016، مقارنة بـ295.3 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من عام 2015، بقفزة فى الأرباح بلغت 153%.
وبلغ صافى أرباح الشركة 2.4 مليار جنيه خلال فترة التسعة أشهر الأولى من 2016، مقابل أرباح بقيمة 1.08 مليار جنيه فى الفترة المماثلة من العام السابق، بارتفاع قدره 122.2%.
من جهته، قال نورالدين شريف، المحلل المالى ببنك الاستثمار فاروس القابضة، إن الشركة تحقق أداء استثنائياً خلال الفترة الحالية، بسبب ربحية التصدير ومبيعات كابلات الجهد العالي فى ظل امتلاك السويدى مخزوناً من المادة بالأسعار القديمة.
وتابع أن هامش ربح كابلات الجهد العالى ارتفع إلى 9694 جنيهاً متفوقاً على التوقعات السابقة عند 8300 جنيه، كما أن الشركة استفادت بصورة مباشرة من ارتفاع قيمة متحصلاتها من مشروعاتها مع الحكومة؛ بسبب تعويم الجنيه، وارتفاع قيمة الأرباح مقومة بالعملة الخضراء، وهو شرط لن يتوفر فى الشركة خلال العام المقبل، إذ إن العملة لن تعوّم مجدداً خلال 2017.
ولفت إلى أن السويدى إليكتريك سوف تعاود تسجيل مستويات الربحية المتعادة لها من قبل خلال السنة المقبلة، لكنها من غير المتوقع أن تشهد طفرات على مستوى مؤشراتها المالية، وضرب المثل بهامش ربح منتجات الكابلات والتى سجلت 19% مقابل تقديرات تدور حول 13%.
وشدد على أهمية قطاع التصدير بالنسبة للشركة، إذ يعضد استفادتها من تراجع العملة المحلية نتيجة التدفقات النقدية الدولارية، وهو ما دعم أداء الشركة خلال الفترة الحالية؛ نتيجة تصدير الكابلات بأسعار مرتفعة لدول الخليج
ويبلغ رصيد المشروعات التى تعاقدت عليها الشركة ولم تبدأ فى تنفيذها وفقاً للأسعار الحالية لعملة مصر مقابل العملات المختلفة نحو 20.5 مليار جنيه، منها 785 مليون يورو من مشروع محطة كهرباء بنى سويف مع سيمنز، و482 مليون دولار من مشروع أنجولا، و190 مليون دولار من مشروع خطوط هوائية لنقل الكهرباء بالتعاون مع الحكومة المصرية.
وأوضح على عفيفى، محلل القطاع ببنك الاستثمار برايم القابضة، أن الشركة لا تواجه تحديات جساماً خلال الفترة المقبلة، لكن وتيرة المشروعات تحت التنفيذ التى قادت نمو الأداء المالى للشركة سوف تشهد هدوءاً خلال 2017، بسبب الكثافة التى أصرت الحكومة المصرية على تنفيذ المشروعات بها خلال العام الحالي.
ولفت «عفيفي»، إلى أن هامش ربح تصدير الكابلات إلى دول الخليج تضاعف من 9 – 8% إلى 16% بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، كما ارتفاع هامش مجمل ربح المشروعات تحت التنفيذ إلى 27% مقابل 17%.
وبيّن أن الشركة استفادت من ارتفاع أسعار الفائدة فى البنوك المصرية وبلغت 344 مليون جنيه بنهاية 9 أشهر، وهو أمر مؤقت إذ إن أسعار الفائدة مرشحة للاستقرار من جديد.