شريف بركات نائب رئيس الشركة:
نستهدف الاستحواذ على 50% من سوق الهواتف و40% من التليفزيونات فى 2017
الاتفاق مع «راية» و«بى تك» على تمويل برامج لتقسيط المنتجات لمواجهة ارتفاع الأسعار
إنتاج 3 آلاف تكييف عبر نشاط «التصنيع لدى الغير» خلال 3 أشهر
نواجه صعوبات فى تسعير الأجهزة المرحلة الحالية بسبب أسعار الصرف
حددت شركة سامسونج إلكترونيكس مصر الشروط اللازمة لبدء تصنيع الهواتف فى السوق المحلى، والتى تركزت على تعديل التعريفة الجمركية لاستيراد مكونات الهواتف والتى تتراوح الرسوم المفروضة على المواد الأولية للأجهزة بين 5 و10% ما يسهم فى فقد الميزة التنافسية، خاصة ان الهواتف المستوردة معفية من الرسوم الجمركية.
وبدأت الشركة استراتيجية جديدة للعام الحالى لمواجهة ارتفاع أسعار المنتجات بسبب زيادة سعر الدولار امام الجنيه، فى الوقت الذى تستهدف الاستحواذ على 50% من سوق الهواتف محلياً و40% من سوق التليفزيونات.
قال شريف بركات نائب رئيس شركة سامسونج إلكترونيكس مصر، إن الشركة انتهت من اعداد برنامج لتقسيط منتجاتها بالتعاون مع شركات راية ودلتا للاتصالات وبى تك على أن يتم إطلاقه فبراير المقبل، وستساهم سامسونج بجزء من تمويل البرنامج لتنشيط مبيعاتها الفترة المقبلة فى ضوء ارتفاع أسعار المنتجات مؤخراً.
وأوضح أن سامسونج تسعى لتسهيل إجراءات تقسيط المنتجات مع اختيار أجهزة بعينها لضمها لإلى البرنامج فى خطوة تستهدف امتصاص التضخم ومواجهة تراجع القوة الشرائية محلياً بسبب ارتفاع الأسعار.
أضاف لـ«البورصة»، أن أبرز التحديات التى تواجه الشركة تسعير منتجاتها بسبب تغير أسعار صرف الدولار أمام الجنيه، موضحاً أن الخطة السعرية لمنتجات سامسونج من أولويات الشركة الفترة المقبلة للحفاظ على حصتها السوقية فى الهواتف الذكية والتليفزيونات.
وذكر بركات، أن سامسونج مصر تستحوذ على 40% من سوق الهواتف الذكية بنهاية نوفمبر الماضى وتتصدر المركز الأول فى قائمة الشركات، وتستهدف الاستحواذ على 50% من السوق العام الحالى.
وتعانى شركات الهواتف الذكية من تراجع القوة الشرائية الفترة الأخيرة، إلا أن سوق الهواتف نما بنسبة 5% فى الفترة من يناير ومطلع نوفمبر 2016، ولكن تراجعت المبيعات بصورة ملحوظة خلال شهرى نوفمبر وديسمبر الماضيين.
وتراهن الشركة على عدة موديلات من الهواتف الجديدة العاملة بنظام الجيل الرابع وتتميز بإمكانيات متطورة وأسعار مناسبة لجميع شرائح الدخل مع خفض هامش الربحية.
وقال نائب رئيس سامسونج مصر، أن الشركة تستحوذ على 35% من سوق التليفزيونات بنهاية نوفمبر الماضى، فى الوقت الذى تستهدف زيادة حصتها إلى 40% العام الحالى.
وتقوم الشركة بتصنيع التليفزيونات عبر مصنع «بنى سويف» المقام على مساحه 366 ألف متر، ويتم تصدير ما يقرب من 80% من الطاقة الإنتاجية للمصنع لحوالى 20 دولة.
كشف بركات، أن الشركة تسعى لزيادة تواجدها فى السوق المحلى من خلال التوسع فى خدمات التصنيع لدى الغير بعد بدء إنتاج تكييفات سامسونج عبر مصنع راية، وتدرس الشركة تصنيع باقى المنتجات التى تستوردها مثل الهواتف والغسالات فى السوق المحلى.
وقامت سامسونج بإنتاج 3 آلاف جهاز تكييف عبر مصنع شركة راية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وكانت قد تعاقدت مع شركتى «راية» و«شمس لصناعة الإلكترونيات» لتصنيع تكييفات تحمل علامة سامسونج بمصانع الشركتين، وتستهدف الشركة تغطية السوق المحلى من التكييفات.
ووضعت سامسونج الشروط اللازمة لتصنيع الهواتف فى مصر منها تعديل التعريفة الجمركية على المكونات والمواد الأولية للهواتف، والتى تتراوح الرسوم عليها بين 5 و10%، بالإضافة إلى إصدار قانون الاستثمار والذى يسهم فى تحسين المناخ الاستثمارى بمصر.
وتوقع ان يسهم تحسن معدلات نمو الاقتصاد المصرى مع استقرار سعر صرف الدولار خلال النصف الثانى من العام الحالى فى تنشيط المبيعات واستعادة القوة الشرائية للمستهلكين، بالإضافة إلى استعادة تحويلات المصريين فى الخارج للعملات الأجنبية، والتى تحدث فارق فى العملة لصالح المستهلك، مما يرفع قدرته على الشراء.
ووفقاً لبركات تستعد سامسونج لبدء خطة توسعية فى المحافظات، خاصة الصعيد والدلتا من خلال تدشين مراكز جديدة لخدمات ما بعد البيع، ومضاعفة المتخصصين فى نشاط ترويج المبيعات إلى 100 متخصص لتقديم خدمات فوائد الأجهزة والإمكانيات والتعاون مع المستهلك على اختيار المنتاج المناسب.
وقال إن الشركة عدلت الحوافز التى تقدمها للتجار ليتم طرحها على حجم مبيعات التاجر وتفعيل الأجهزة المباعة وليس على حجم مشترياته منتجات الشركة، متوقعاً ان يساهم ذلك فى القضاء على ظاهرة تخزين المنتجات وزيادة المرونة مع المستهلك لتنفيذ عمليات البيع.
وذكر أن الشركة تبيع منتجاتها للتجار عبر نظام الآجل بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة فى البلاد، مستبعداً التحول إلى نظام «الكاش» الفترة الحالية، إلا أنه توقع طرح نظام يضم الآجل والكاش بعد تحسن الاوضاع الاقتصادية للسوق.