العنانى: المتحف ييستقبل الزائرين بالمجان بدءاً من الخميس وحتى نهاية الشهر
يفتتح الدكتور خالد العنانى وزير الدولة لشئون الآثار، قاعة العرض المؤقت بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط يوم الأربعاء المقبل.
وقال وزير الآثار، إنه سيتم فتح أبواب المتحف لاستقبال زائريه بالمجان بدءاً من الخميس المقبل وحتى نهاية شهر فبراير الجارى.
من جانبه قال المهندس محروس السعيد المشرف العام على المتحف، إن قاعة العرض المؤقت ستستضيف معرض «الحرف والصناعات المصرية عبر العصور»، والذى يضم نحو 420 قطعة آثرية تحكى تطور الحرف المصرية على مر العصور التاريخية وحتى الآن.
وقال الدكتور محمود مبروك منسق العرض المتحفى، إن سيناريو العرض للقاعة يسلط الضوء على 4 حرف مهمة فى تاريخ مصر وهى الفخار، النسيج، النجارة والمصاغ.
ويوضح العرض المتحفى تاريخ نشأتها وتطورها عبر العصور التاريخية المختلفة، وذلك عن طريق عرض قطع أثرية مختارة من المتحف المصرى بالتحرير ومتحف النسيج بشارع المعز ومتحف الفن الإسلامى بباب الخلق والمتحف القبطى بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة بالإضافة إلى مخازن المتحف القومى للحضارة المصرية.
وأضاف أن القاعة ستضم كذلك عدداً من المجسمات والجرافيك توضح شكل صانعى هذه الحرف وملابسهم وهيئاتهم وكذلك المواد المستخدمة فى الحرفة الخاصة بهم، مشيراً إلى أنه تم إعداد شاشات الكترونية كبيرة تعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن كل حرفة وتطورها عبر العصور.
وأشار مبروك إلى أن من بين أهم القطع المعرضة، مجموعة الفخار الخاصة بعصور ما قبل التاريخ ومقعد للملكة حتب حرس والدة الملك خوفو، والذى يعد أول مقعد ملكى فى التاريخ.
بالإضافة الى مقعد من الدولة القديمة مصنوع من خشب الرمان به 120 وحدة خشبية يوضح مهارة العمال فى الصناعة وكيفية تجميع عروق الخشب، ومجموعة من الحلى من تراث سيوة والنوبة والصعيد ووجه بحرى وسيناء.
وكان الدكتور خالد العنانى وزير الآثار قد تفقد صباح اليوم قاعة العرض المؤقت بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، تمهيدا لافتتاحها الرسمى.
ومن المقرر أن يحضر الافتتاح «إيرينا بوكوفا» مدير عام منظمة اليونسكو وعدد من الوزراء و السفراء ومديرو المعاهد الأجنبية للآثار بمصر ومجموعة من الشخصيات العامة وقيادات من وزارة الآثار.
يذكر أن فكرة إنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية تعود لعام 1982 عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان.
وفى عام 1999 تم اختيار الموقع الحالى لمتحف الحضارة بالفسطاط بدلاً من موقعه السابق بالجزيرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف فى الفترة من 2000 حتى 2005، بعدها وضع حجر الأساس لمبنى المتحف فى عام 2002.
وتبلغ مساحة المتحف نحو 33،5 فدان منها 130 ألف متر مربع من المبانى، ويتوقع أن يضم 50 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور مصر القديمة وحتى التاريخ المعاصر، ويضم مجموعة من المخازن لحفظ الآثار مجهزة بأحدث التقنيات العلمية الحديثة على غرار المتاحف العالمية مثل متحف اللوفر والمتحف البريطانى.
كما تم تزويد المتحف بمنظومة للتأمين والمراقبة حيث يحتوى على عدد كبير من الكاميرات تعمل على مدار اليوم، بالإضافة إلى حركة فتح وغلق المخازن بشكل دقيق.