“حمدى”: محاولات تخفيض الضريبة طمأنت المتعاملين.. والسوق أصبح “ممتص جيد للصدمات”
تجتهد البورصة المصرية لاستيعاب آثار تطبيق ضريبة الدمغة الوشيك على التعاملات، وتماسكت الأسهم قرب قاع الحركة العرضية، لكنَّ محللين قالوا لـ«البورصة»، إن النسبة المبالغ فيها من ضريبة الدمغة تبقى القنبلة الموقوتة فى السوق.
ولليوم الثالث على التوالى، حولت مبيعات الأجانب فى سهم جلوبال تيلكوم من سلوك المؤسسات الأجنبية الظاهر على شاشات البورصة، وسجلوا مبيعات بصافى 110 ملايين جنيه، وسط تنفيذات بقيمة 177.6 مليون جنيه على السهم.
ودعم موافقة مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاتصالات على القيمة العادلة لشركة مينا للكوابل ضمن صفقة التخارج من الأخيرة أداء السهم المترهل، وارتفع 6%، وسجل 72 قرشاً، بتداول 104 ملايين سهم.
وقال هانى حمدى، العضو المنتدب لشركة الوطنى كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن التسريبات التى خرجت للسوق بشأن محاولات تخفيض نسبة ضريبة الدمغة إلى مستويات لا تؤثر على قيم التعاملات بعثت برسالة طمأنة للمتعاملين، وحفزتهم على شراء الأسهم التى هزمتها القوى البيعية فى الأيام الأخيرة.
ولفت إلى أن تطبيق ضريبة دمغة بنسبة مرتفعة على تعاملات البورصة، سيؤدى إلى تبعات سلبية، وتابع: سوقنا أصبح متعوداً على الصدمات من حوادث إرهابية وأخبار سلبية خلال السنوات الأخيرة، أعتقد أننا قادرون على تجاوز الصدمة.
وذكر أن شهر فبراير هو القاع المتوقع لتعاملات البورصة المصرية خلال العام الحالي، وأن الأسعار الحالية التى وصلت لها الأسهم تعد فرصاً للشراء، لتحقيق عوائد استثمارية جيدة.
وفنياً قال التقرير البحثى لبنك الاستثمار سى أى كابيتال القابضة، إن مؤشر البورصة الرئيسى اخترق منطقة 12570 نقطة لأسفل ليستهدف منطقة 12000-11800. نقطة، كما أنه على المدى المتوسط يعتبر هذا الانخفاض حركة تصحيحية لأسفل وأقصى انخفاض متوقع الحالى عند 11000- 1130 نقطة.
وقال هيثم فضل، مدير حسابات العملاء المؤسسات بشركة التوفيق لتداول الأوراق المالية، إن الاطمئنان لارتفاعات السوق واستمراريتها يأتى مع تجاوز مستويات 12800 نقطة، لاستهداف 13400 نقطة، أمّا فى ظل البقاء فى المستويات الحالية فتبقى الاحتمالات واردة.
اضاف أن النسب المرتفعة من ضريبة الدمغة، سوف تعصف بالمتعاملين فى الاجل القصير عبر عمليات البيع فى ذات الجلسة، والبيع فى اليوم التالى للشراء وهم السواد الأعظم من البورصة المصرية، بسبب ارتفاع تكاليف التنفيذ.
ونصح المتعاملين بالاحتفاظ بمراكزهم المالية فى الأسهم خلال الفترة الحالية، مع مراقبة سلوك السوق عند مستوى 12800 نقطة.
وقادت أسهم القطاع العقارى لليوم الثانى على التوالى مؤشر EGX30 للارتفاع بنسبة 1.72% أمس، ليغلق عند مستوى 12658نقطة.
وارتفع مؤشر العقارات 2.51% ليغلق عند مستوى 1635 نقطة، بقيادة «بورتو القابضة» مرتفعة 7.69% إلى مستوى 0.28 جنيه، فضلاً عن صعود «بالم هيلز» 5.86% لمستوى 3.07 جنيه بعد إعلان فوزها بتنفيذ مشروع سكنى مشترك مع إحدى الجهات بالإسكندرية على مساحة 135 فداناً.
كما صعد مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.79% ليغلق عند مستوى 494.16 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.96% ليستقر عند مستوى 1191.25 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 1.4 مليار جنيه، من خلال تداول 447.5 مليون سهم، بتنفيذ 37.8 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 184 شركة مقيدة، ارتفع منها 133 سهماً، وتراجعت أسعار 30 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 21 سهما أخري، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 615.76 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلاً 107.3 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 77.6% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 16.3 مليون جنيه، و91.08 مليون جنيه، على التوالي، حيث استمرت مبيعات الأجانب على سهم «جلوبال تليكوم» بسبب إلغاء برنامج شهادات الإيداع.
وقام الأفراد بتنفيذ 65.16% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد الأجانب مسجلين صافى بيع بقيمة 3.9 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 34.8% من التداولات، متجهة نحو البيع، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى شراء بقيمة 43.6 مليون جنيه.