«جنيدى»: استمرار الوضع الحالى يُحفز الشركات على خفض جديد
«المنوفى»: 5% عروضًا على منتجات إليكتروستار
تستقبل أسواق الأجهزة الكهربائية موسم «عيد الأم»، بعرض تخفيضات تصل لـ22% فى اسعار بعض المنتجات.
لكن الشركات رهنت استمرار هذة التخفيضات حتى أسبوع «الموسم»، باستقرار أسعار صرف الدولار فى البنوك.
قال محمد جنيدى، رئيس شركة «GMC» للأجهزة الكهربائية، إن انخفاض أسعار الدولار فى البنوك، سبب رئيسى لتراجع أسعار المنتجات، إذ خفضت «GMC» أسعار منتجاتها بنفس قيمة تراجع الدولار فى البنوك.
كما ساهم فى ذلك، إقدام الحكومة على تثبيت سعر، ثم خفض الدولار الجمركى.
وفقدت أسعار الدولار فى البنوك نحو 14% من قيمتها، لتستقر تحت مستوى 16 جنيهًا، مقابل 18.90 جنيه فى يناير الماضى. وخفضت وزارة المالية مع بداية مارس الحالى، سعر الدولار الجمركى 25 قرشًا، ليسجل 15.75 جنيه، بعد فترة قليلة من خفضه جنيهين وتثبيته.
أوضح جنيدى، أن خفض سعر الدولار الجمركى ساهم فى استقرار الأسعار بالسوق، وبالتالى استقرت تكلفة الإنتاج نسبيًا. واستمرار الوضع الحالى يُحفز الشركات على خفض الأسعار مرة أخرى قبل موسم عيد الأم.
وقال محمد المنوفى، رئيس شركة إليكتروستار للأجهزة الكهربائية، أن الشركة ستقدم عروضًا بنحو 5% خلال الفترة المقبلة، وتدرس منح تخفيضات خاصة على الشحنات الكبيرة للتجار، والتى بدورها تلتزم بتقديم عروض للمستهلكين لتشجيع السوق وكسر حالة الركود.
أضاف المنوفى أن أسعار صرف الدولار فى السوق السوداء ارتفغت بنحو 100 قرش فى المتوسط الفترة الماضية، وهو ما يجعل التكلفة متضاربة.
ولفت إلى استمرار انخفاض الأسعار باستقرار سعر صرف الدولار فى البنوك، خصوصا أنها لا توفر كفاية الشركة من العملة الصعبة لاستيراد المادة الخام اللازمة للإنتاج.
أضاف مصدر فى شركة «كريازى»، أن الشركة أعلنت عن قوائم أسعار البيع لشهر مارس الحالي، بتخفيضات تتراوح بين 5 و7% على كل الأجهزة الصغيرة والكبيرة، استعدادًا لموسم عيد الأم.
وأشار إلى أن السوق تحتاج وضع سياسات نقدية تعطى العملة المحلية مزيدًا من القوة أمام العملة الصعبة، نظرًا لاستيراد أغلب المواد الخام اللازمة للصناعة.
ولفت إلى أن زيادة دخول المستهلكين الشهرية ليست الخيار الأفضل فى الوقت الحالى، لأن الإنتاج لا يزال ضعيفًا. وارتفاعها يعنى زيادة فى الطلب. وفى ظل انخفاض المعروض سترتفع الأسعار مرة أخرى، وتزيد حالة التضخم، التى وصلت فى يناير الماضى إلى نحو 30.7%.
وكشفت جولة لـ«البورصة» داخل الأسواق، ضعفًا الإقبال على زيارة المحال التجارية، وهو ما أكده العديد من التجار رغم وجود التخفيضات.
ووصف عباس خيرى، صاحب معرض آل محمود للأجهزة الكهربائية، حالة السوق بـ«المخيبة».
فرغم وجود عروض تخفيضات سعرية من الشركات على أغلب الأجهزة خصوصا الصغيرة التى اعتدنا زيادة الإقبال عليها فى موسم عيد «الأم» بنحو 20% سنويًا فإنه لا يوجد مشترون.
وبرر المصنعون، ارتفاع الركود خلال شهر فبراير الماضى، بارتفاع حجم المشتروات خلال شهرى ديسمبر ويناير الماضيين بنسبة تتراوح بين 10 و15% لتخوف المستهلكين من ارتفاع الأسعار أكثر من المعلنة وقتها.
أضاف: «وقت أن بدأت الأسعار ترتفع أسبوعيًا، وتحديدا خلال النصف الأخير من العام الماضى، كانت السوق تشهد ركودًا فى المبيعات.. لكن المستهلكين كانوا يتواجدون للسؤال عن الأسعار، وهل تراجعت أم لا؟ وبعد توالى الزيادات فقدوا شهية التسوق، لتنخفض نسبة الإقبال تمامًا».
وقال رمضان البدرى، صاحب معرض البدرى للأجهزة الكهربائية، إن المستهلكين غير راضين عن تخفيض الاسعار بقيم تترواح بين 200 و300 جنيه، باعتباره تراجعا طفيفا وطارئا.. قائلا: «ييجى المشترى وإحنا نبيع».
وأوضح أن التخفيضات التى قدمتها الشركات لا تقارن بانخفاض سعر الدولار فى البنوك الفترة الماضية، ولا تشجع المستهلكين، والشركات لديها مخزون من الإنتاج، متسائلا:«لماذا لا تبيع بسعر التكلفة لتحريك السوق؟».
أضاف رزق معوض، مدير مبيعات معرض الغزاوى بشارع عبدالعزيز، أن السوق مع انتهاء فصل الشتاء، كان يشهد زيادة فى الطلب على التكييفات بنسب تتراوح بين 15 و30% فى مختلف الماركات.. لكن الوضع الحالى لا يبشر بالخير.
ولفت إلى أن عدد الأجهزة المباعة من المعرض خلال الأسبوع لا يتخطى 4 تكييفات فقط، مقابل أضعاف هذا الرقم فى الوقت العادى.