أدارت شركة «جنرال موتورز» الأمريكية، ظهرها لتاريخها الطويل فى أوروبا، وقررت الأسبوع الحالى بيع «أوبل» الألمانية، لصالح الشركة الفرنسية المالكة لـ«بيجو» و«سيتروين»، والتى تعرف اختصاراً بـ«بى إس إيه».
وأعلن المدراء التنفيذيون فى الشركة والمحللون فى قطاع السيارات، إن السبب فى ذلك أنها تسعى لتوزيع أموال على المساهمين وتحسين ربحيتها، والاستثمار أكثر فى الصين والاستعداد لمستقبل ستتحول فيه شركات السيارات لمقدمى خدمات التنقل.
وقالت ميشيل كيربس، محللة سيارات فى موقع «أوتو ترايدر دوت كوم» لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «يعكف فريق مارى بارا المديرة التنفيذية للشركة، على إعادة تشكيل جنرال موتورز، ويركزون بشكل أقل على الحجم وبشكل أكبر على الربحية».
وأضافت: «من الواضح أنهم يحاولون رفع سعر أسهمهم وضمان قيمة أعلى للمساهمين»، مشيرة إلى أن «جنرال موتورز» أعلنت أنها ستستخدم الـ2 مليار دولار من صفقة بيع أعمالها فى أوروبا لإعادة شراء أسهمها.
وقالت الشركة فى بيان لها، إن صفقة بيع أعمالها لشركة «بى إس إيه» المالكة لـ«بيجو»، ستعزز الأعمال الأساسية لـ«جنرال موتورز»، وتدعم مساعيها فى توظيف مواردها فى التكنولوجيات المتقدمة التى تقود المستقبل.
وقالت الرئيس التنفيذى، إن هذا لا يعنى المزيد من الاستثمارات الفورية فى السيارات ذاتية القيادة أو الكهربائية، موضحة أنهم بالفعل يستثمرون بالقدر الذى يرغبونه فى الوقت الحالى فى تكنولوجيا القيادة الذاتية والتكنولوجيات الكهربائية.
وفى مارس من العام الماضى أنفقت «جنرال موتورز» أكثر من مليار دولار لشراء «كروز»، وهى شركة ناشئة فى سان فرانسيسكو متخصصة فى المركبات ذاتية القيادة، فى الوقت الذى تستعد فيه للتحول من صانعة سيارات تقليدية إلى شركة تقدم مركبات وخدمات لإرضاء حاجات التنقل المختلفة فى المستقبل.