حواس: أصداء عالمية إيجابية لاكتشاف تمثال رمسيس
هيكل: استكمال انتشال باقى أجزاء التمثال خلال يومين
محلب يجتمع مع «الأوقاف» لبحث قرار استمرار أعمال سوق الخميس
قال عاطف مخاليف عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية، إن اجتماعا تقرر عقده بين وزارة الأوقاف ووزارة الداخلية والآثار لإخلاء المنطقة التى تم الكشف فيها عن تمثال رمسيس الثانى.
وأضاف أن المنطقة التى يتم التنقيب فيها من جانب البعثة الألمانية تبلغ مساحتها 56 فداناً وتوجد دراسة لإقامة سور حول المنطقة بأكملها.
وذكر أن الأرض ملك لوزارة الأوقاف والقطع التى تم استخراجها تخضع للحراسة من قبل وزارتى الآثار والداخلية.
وقال أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن باقى التمثال سيتم انتشاله بعد غد ويزن نحو 4 أطنان.
وأضاف أن اللجنة تدرس زيارة الموقع والاجتماع مع وزير الآثار لمناقشة طريقة التنقيب وانتشال رأس التمثال.
ولفت إلى أن منطقة الكشف كانت دمرت فى عصور سابقة، نتيجة بعض المعتقدات بأنها أوثان.
وقال زاهى حواس عالم الآثار، إن موقع الاكتشاف هو أحد المواقع الأثرية المهمة جداً، وعثر بداخله من قبل على بقايا معابد للملك إخناتون والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثانى.
وأضاف أن المنطقة تعانى مشكلة كبيرة جداً وهى أن جميع المنازل والمبانى الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر أثرية كما أن أغلب الآثار الموجودة بها سواء من التماثيل أو المعابد موجودة أسفل المياه الجوفية بأعماق تتراوح ما بين 2 و4 أمتار تحت المياه.
وذكر أن اكتشاف تمثال رمسيس الثانى وأكبر الاكتشافات الأثرية منذ نحو خمس سنوات ذو صدى عالمى يتسم الإيجاب ويعد من أحد الدعاية القوية للمقصد السياحى المصرى.
ولفت إلى أن القطع المستخرجة من المطرية سيتم نقلها إلى المتحف الكبير لترميمها والبدء بعد ذلك فى عرضها.
وقال محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، إنه لم يتم رفع التمثال ولكن جزءاً من رأسه باستخدام الرافعة نظراً لثقل حجمه، وذلك بعد تدعيم الكتلة بواسطة العروق الخشبية وألواح الفلين لفصلها عن الجسم المعدنى للرافعة كما تم رفعها مع كمية كبيرة من التربة الطينية التى كانت تحيط بها، أما عن باقى أجزاء التمثال فمازالت موجودة بالموقع ويجرى دراسة كيفية رفعها.
وأضاف أن الرفع تم تحت الإشراف المباشر من الأثريين والمرممين المصريين والألمان العاملين بالموقع وذلك نظراً لوجود التمثال غارقاً فى المياه الجوفية بالأرض الطينية.
وأكد ديترش رو رئيس البعثة الألمانية، أن الجزء الذى تم رفعه من التمثال لم يمس بسوء ولم يتعرض للخدش أو الكسر كما أشاع فى مواقع التواصل الاجتماعى بل هو فى حالة جيدة من الحفظ.
وتجمتع يوم الاثنين المقبل لجنة حصر أموال الأوقاف وتعظيم استثماراتها برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية مع المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف.
وقال مصدر بشركة المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف، إن جميع أعمال الحفر فى منطقة انتظار السيارات بالمطرية تم وقفها بعد اكشاف التمثال الأثرى نهاية الأسبوع الماضى ولحين الاجتماع مع لجنة حصر أموال الأوقاف وتعظيم استثماراتها.
أوضح لـ«البورصة»، أن جميع أعمال التشطيب فى المحال لا تقع فى حيز المنطقة الأثرية لكن سيتم وقفها إذا قررت لجنة حصر أموال الأوقاف وتعظيم استثماراتها ذلك.
شدد على أن منطقة السوق ليست أثرية كما أن جميع أعمال الحفر تمت بمعدات الأوقاف ومن عمالها بحضور مشرفين من الآثار.
لفت إلى أن الأوقاف لم تطرح السوق حتى الآن على الباعة الجائلين ولم تخصص أى من المحال الموجودة به ولذلك لن يكون هناك أزمة فى إخلاء المنطقة بالكامل.