تعتزم وزارة الآثار، نقل 2000 قطع أثرية جديدة إلى المتحف المصرى الكبير، خلال العام الجارى، استعداداً للافتتاح الجزئى للمتحف.
وقال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير، إن وزارة الآثار انتهت من نقل 40 ألف قطعة أثرية خلال الفترة من 2009 إلى 2016، وتعتزم زيادتها إلى 42 ألف قطعة بنهاية العام الجارى.
وأوضح توفيق، أن الوزارة تستهدف نقل وترميم جميع القطع الأثرية المقرر عرضها خلال الافتتاح الجزئى للمتحف خلال الأشهر المقبلة، والتى من المقرر أن تضم مجموعة الملك توت عنخ آمون والبالغ عددها 5 آلاف قطعة إلى جانب 100 أثر ثقيل ستعرض على «الدرج العظيم».
وتابع: «تم نقل ما يزيد على 40 ألف قطعة أثرية لمركز ترميم المتحف، وتم الانتهاء من صيانة وترميم 31 ألف أثر من بينها 2700 أثر من مجموعة توت عنخ آمون».
وتعتزم وزارة الآثار الافتتاح الجزئى للمتحف الكبير خلال النصف الأول من 2018 بينما سيفتتح المتحف كلياً عام 2022.
وذكر توفيق، أن الوزارة انتهت من كل الأعمال الخرسانية والمعدنية بمبنى المتحف، إلى جانب إنجاز 52% من إجمالى المشروع.
وأضاف أنه جارى العمل على الانتهاء من التشطيبات الداخلية للمبنى وإعداد الساحات الخارجية والتى تتضمن مساحات خضراء ومتنزهات.
وقدر توفيق التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو مليار دولار، مرشحة للارتفاع بعد قرار البنك المركزى بزيادة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
ووفرت هيئة المعونة اليابانية «الجايكا» نحو 860 مليون دولار لمشروع المتحف المصرى الكبير فى صورة قرض ميسر، فيما تتولى مصر توفير250 مليون دولار.
وقال الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف الكبير، إنه تم نقل ما يقرب من 60% من مجموعة آثار الملك توت عنخ آمون، إلى جانب نقل العديد من الآثار المهمة والثقيلة.
وأضاف أن من بين القطع المهمة التى تم نقلها مؤخراً لمركز ترميم المتحف، تمثال الملك «منكاورع» فرعون الأسرة الرابعة بالدولة القديمة، والملك «اخناتون» إله التوحيد فى عصر الدولة الحديثة الأسرة 18، والآله «سيرابيس» إله التوحيد بين المصريين واليونانيين.
ويُقام مشروع المتحف الكبير على مساحة 117 فداناً، ويضم مبنى المتحف الرئيسى، وعدداً من المبانى الخدمية والتجارية والترفيهية وقاعات عرض للآثار وحديقة متحفية، ليستقبل نحو 8 ملايين زائر.
ويقع المبنى الأساسى على مساحة 160 ألف متر، ويضم 14 معمل ترميم لجميع أنواع الآثار منها الآثار الخشبية والآثار الثقيلة التى يتجاوز وزنها 250 كيلو، ومعامل للقطع الأثرية الصغيرة، والدرج العظيم الذى يوضع عليه 100 تمثال ملكى تمثل العصور المختلفة بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات تسع 1000 زائر.