مدير الشركة لـ«البورصة»:
الشركة تنتهى من تنفيذ مشروع «المنطقة العقيمة» بمصنع بلطيم خلال عامين
طرح 8 مستحضرات جديدة الفترة المقبلة لعلاج ضغط الدم والسكر والأمراض النفسية
«الشراكى»: مخازن الأدوية سبب تفاقم المستحضرات منتهية الصلاحية والالتزام بـ«الفواتير» يحل الأزمة
تستهدف شركة سبأ الدولية للأدوية والصناعات الكيماوية، توريد 50 ألف عبوة من المثيل المحلى للدواء الأمريكى المعالج لفيروس التهاب الكبد الوبائى «سى»، لوزارة الصحة، بنهاية العام الجارى.
وقال عنان الشراكى، مدير عام الشركة، إن «سبأ» تعاقدت مع وزارة الصحة على توريد أدوية فيروس «سى» للتأمين الصحى ومعاهد الكبد خلال الربع الأخير من العام الماضى.
وأضاف «الشراكى» لـ«البورصة»، أن الشركة تسعى لتسجيل الجيل الثانى من أدوية فيروس «سى» والمثيلة للعقار الأمريكى «هارفونى» خلال الأيام المقبلة، بخاصة بعد انتهائها من دراسات التكافؤ الحيوى.
وتحتل مصر المركز الرابع عالمياً من حيث الدول الأعلى إصابة بمرض فيروس «سى»، بعد دول الصين وباكستان ونيجيريا، ونجحت وزارة الصحة فى علاج نحو مليون مواطن منذ 2014 وحتى نهاية العام الماضى، بواقع 58% على نفقة الدولة، و28% بهيئة التأمين الصحي، و3% بمستشفيات القوات المسلحة والشرطة، و11% على نفقتهم الخاصة.
وتعد «سبأ»، إحدى الشركات الـ18 المنتجة للعقاقير المثيلة للأدوية المعالجة لفيروس التهاب الكبد الوبائى «سى» فى السوق المصرى، وتعول عليها الحكومة للمساهمة فى علاج 4 ملايين مريض حتى 2012.
وبدأت «سبأ» العمل فى السوق المصرى عام 2008، برأسمال 50 مليون جنيه، ارتفع إلى 60 مليون جنيه حالياً، وتستهدف الشركة زيادته إلى 66 مليون جنيه، عبر زيادة عدد الأسهم من 30 مليون سهم إلى 33 مليون سهم.
وأشار «الشراكى» إلى اعتزام الشركة الانتهاء من تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية بمصنعها ببلطيم، خلال عامين، وقال إن المنطقة ستخصص لإنتاج الكبسولات والأقراص.
وتنتج «سبأ» 22 عقاراً بشرياً بالسوق المحلى و5 أدوية بيطرية، ولديها 80 مستحضراً تحت التسجيل بإدارة الصيدلة بوزارة الصحة.
وتخطط الشركة لطرح 8 أدوية جديدة خلال الفترة المقبلة بينها 4 أدوية بيطرية، و4 بشرية متخصصة فى علاج أمراض ضغط الدم والسكر والأمراض العصبية والنفسية.
ويقع مصنع سبأ على مساحة 43 ألف متر مربع، ويضم 3 خطوط إنتاج لتصنيع الأقراص والكبسولات والمراهم والكريمات والأشربة الدوائية.
وذكر «الشراكى»، أن «سبأ» كانت تصدر منتجاتها للسوق اليمنى، لكنها توقفت الفترة الحالية؛ بسبب الاضطرابات السياسية، وأنها تسعى للتوسع فى السوق العراقى الفترة المقبلة لتعويض الخسائر.
وقال إن سوق الدواء فى مصر جاذب للاستثمارات، شريطة إعادة النظر فى منظومة التسعير والتسجيل بوزارة الصحة، لتشجيع الشركات على ضخ استثمارات جديدة.
وتوقع أن يحقق السوق مبيعات تتجاوز 50 مليار جنيه العام الجارى، مقارنة بـ41.7 مليار العام الماضى بنمو 20%.
وذكر أن الشركات الأجنبية تسيطر على 40% من مبيعات السوق، مقابل 50% للشركات الخاصة والحكومية، فيما يتم استيراد 10% تامة الصنع.
وأوضح أن مبيعات الأدوية تنمو سنوياً بشكل كبير، نتيجة طرح الشركات مستحضرات جديدة كل فترة لعلاج الأمراض المختلفة، إضافة إلى زيادة الوعى الصحى لدى المواطنين.
وقال إن قرار وزارة الصحة رفع أسعار الأدوية يناير الماضى ساهم فى تحسين اقتصاديات الشركات بشكل كبير.
وكان الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة أصدر قراراً، بداية العام الجارى، بزيادة أسعار 20% من الأدوية الأجنبية، و15% من الأدوية المحلية بنسب سعرية متفاوتة.
وأضاف «الشراكى»: «قرار زيادة الأسعار الأخير يعد خطوة إيجابية من الحكومة لمواجهة الخسائر الفادحة التى كانت تتكبدها الشركات منذ قرار البنك المركزى تحرير سعر الصرف».
وتابع أن 25% من مستحضرات كل شركة أدوية كانت تحقق خسائر بعد قرار تعويم الجنيه، خاصة أن القطاع يعتمد على استيراد أغلب مستلزمات إنتاجه.
وقال إن الزيادة الجديدة ساعدت الشركات على تحمل خسائر الأصناف التى لم تعدل أسعارها والاستمرار فى إنتاجها.
وعزا «الشراكى» تراجع صادرات الدواء المصرى إلى تدنى أسعاره، ومطالبة الدول الخارجية بالتعاقد على استيراد المنتجات المصرية بسعر بلد المنشأ (أى سعرها فى السوق المحلى).
وطالب بضرورة تسجيل الدواء بسعرين للتداول فى السوق المحلى والخارجي، خلال الفترة المقبلة، لرفع عوائد الشركات.
وأشار «الشراكى» الذى يشغل منصب عضو غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، إلى سعى الشركات المصرية للتوسع بالسوق الأفريقى خلال الفترة المقبلة لاستغلال الاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر ودول القارة.
وطالب وزارة الصحة بإحكام الرقابة على سوق الدواء، ووقف نشاط مخازن الأدوية غير المعتمدة التى تعد سبباً رئيسياً فى تفاقم الأدوية المغشوشة.
وأكد «الشراكى» أهمية التزام الصيدليات بتقديم الفواتير لتنفيذ غسيل السوق من الأدوية منتهية الصلاحية، تجنباً لسحب أدوية مغشوشة.
وكانت وزارة الصحة أصدرت قراراً، مطلع الشهر الجارى، يلزم الشركات بسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات وإجراء ما يسمى «غسيل السوق» خلال عام.
وقال إن «سبأ» ملتزمة بتطبيق قرارى سحب الأدوية منتهية الصلاحية و499 الخاص بزيادة هامش ربح الصيادلة وشركات التوزيع.