قال ماجد فهمى رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى إنه من الصعب تحقيق الشمول المالى من خلال البنوك فقط، موضحا أن البنوك ليست الجهة الوحيدة المسئولة عن هذا الهدف خاصة وأن أكثر من 40% من التعاملات الاقتصادية تتم من خلال السوق الموازى الذى لا يتعامل اغلبه مع البنوك.
وأشار فهمى إلى ان المعاملات المصرفية محرومة من نصف التعاملات الاقتصادية تقريبا، موضحا أن هناك اقاليم ونجوعا وقرى بعيدة تماما عن اى ثقافة مصرفية، بل وبعضهم يصنف تعاملات البنوك على انها حرام او غير شرعية.
تابع فهمى أن مجرد اطلاق لقب بنوك اسلامية على بعض المصارف يعطى انطباعا لدى العملاء بعدم شرعية نظيرتها التقليدية وهو ما يصرف البعض عن التعامل مع القطاع المصرفى.
ويرى فهمى ان وجود سوق موازٍ غير رسمى احد اهم التحديات التى تواجه تحقيق الشمول المالى، مؤكدا اهمية ضم السوق غير الرسمى لنظيره الرسمى وهو ما ينعكس بالتالى على حجم المتحصلات الضريبية وزيادة عدد عملاء البنوك.
وأشار فهمى إلى أهمية نشر ثقافة التعاملات الإلكترونية وعمليات الدفع من خلالها وتوعية العملاء بسهولة الانضمام لهذه المنظومة من خلال كسر الحاجز النفسى لدى البعض وتذليل جميع العقبات التى تواجههم للوصل لأكبر شريحة من العملاء.
ويرى فهمى انه من الضرورى تكاتف جميع مؤسسات الدولة من الجهات التعليمية ورجال الدين والبنوك والرقابة المالية وجميع المؤسسات لتحفيز العملاء على التعامل من خلال البنوك وتطبيق احدث انظمة الدفع وتقليص تعاملات الكاش.