وفرة فى المعروض.. وانخفاض أسعار «القائم».. والمستهلك يتحمل أعباء الحلقات الوسيطة
تسيطر العشوائية على سوق الماشية بالسوق المحلى، والمستهلك يتحمل فاتورة الحلقات الوسيطة وغياب الرقابة على السوق؛ حيث شهد السوق تغيرات كثيرة فى الفترة الأخيرة، فى مقدمتها وفرة المعروض التى أدت إلى انخفاض أسعار اللحوم القائم، ورغم ذلك استمرت الأسعار عند نفس معدلاتها تقريباً.
فى الوقت الذى ارتفع فيه المعروض من الماشية بنحو مليون رأس فى آخر عامين عبر تسهيلات حكومية لما يزيد على 2.6 مليار جنيه قروضاً لمشروعى (البتلو، وملء الفراغات)، نجد أن الطلب ضعيف، ما تراجع بالأسعار لمستويات أقل من حد التكلفة فى المزارع، وسط الاستمرار فى استيراد اللحوم المجمدة بعكس اتجاه اقتصاد السوق، وبالتالى تكبد المربون خسائر كبيرة.
كان موسم الأضحى فى 2018 شاهداً على الأوضاع السيئة بتدنى المبيعات وتراجع الأسعار من أعلى مستوى لها الذى حققته فى 2017، ما وصفه المربون بـ«انتكاسة» وتُشير التوقعات لتكرارها فى الأضحى المقبل.
أزمة التكلفة تظهر جلية فى أسعار الأعلاف التى تضاعفت مرتين فى المتوسط لاعتمادها على خامات تصنيع مستوردة، وعدم قدرة الحكومة على التوسع فى زراعتها محلياً لاصطدامها بطموحات التوسع فى محاصيل القمح والفول، وأيضاً ارتفاع «النافق» لانتشار الأمراض، والذى توقعت وزارة الزراعة الأمريكية فى تقرير لها أن تزيد إلى 290 ألف رأس فى 2019 بنمو %45.
أعد الملف: سليم حسن ورشا سرور
مقالات الملف
https://alborsaanews.com/special-file/%d8%b9%d8%b4%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%89-%d8%b3%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9