عادة ما كان يترك مكبر الصوت ويعمد لصوته المرتفع فى إيصال مقاله مؤمناً بأنه سيصل لأبعد مدى ولو لم يكن فى وضع صانع القرار، إلا أن ترتيب الأفكار والكلام والاستشهاد عليه بدراسات واقعية وحصر كامل وسرعة السرد تسهل وصول وجهة النظر وتجردها من المنفعة الخاصة أو الجزئية.
يحارب القرارات التى من شأنها تكبيل صناعة الاستثمار أو خلق بيئة لممارسات خاطئة لا ينفك عن العمل حتى تعتقد أنه إنسان انعزالى من فرط العمل، ويتجاوب مع الجميع وكأن طلبك هو الوحيد الذى يبحث عن حله.
لا يترك مناسبة اجتماعية إلا وهو متواجد فيها وفاعل وكأنه صاحب الحدث فتظن أن لا عمل لديه وهل يمضى الوقت أبطأ عنده، تتسارع خطاه وحديثه محاولاً قطع الوقت قبل أن يرحل عن عالمنا مخلفاً جمعاً غفيراً من الناس بين تلميذ واستاذ وصديق مكلومون لفراقه.
فقد مجتمع سوق المال والاستثمار محسن عادل نائب رئيس البورصة السابق والرئيس التنفيذى السابق للهيئة العامة للاستثمار فى ربيعه الـ43.
وتركت جريدة البورصة مساحة لأساتذته وأصدقائه ومحبيه لنعيه لتطيب صفحاتنا بذكره ليظل مثالاً يحتذى به فى العمل والعلم والإخلاص، وقف إلى جانبنا فى كل محنة ومنحة ولن تكفى تلك المساحة لرد الجميل والذى أدركنا أنه أغدق به على الجميع دونما منّ أو أذى جابراً للخواطر ونافعاً وقاضياً لحوائج غيره طيب الله ثراه ورزق الله أهله الصبر.