تصاعدت التحديات أمام مربى الماشية، خلال الأشهر الماضية، بعد الصعود الكبير فى أسعار الأعلاف، ولم يتمكّن منتجو الألبان من التعافى بعد من الخسائر التى تكبدوها خلال جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، ليصبح أمام معادلة صعبة تحتاج إلى حل وإتاحة بدائل لخفض تكلفة الإنتاج.
ووفق النشرة السنوية لإحصاءات الثروة الحيوانية لعام 2016، تنتج مصر 5.088 مليون طن من الألبان منها 51% من الأبقار، و45.8% من الجاموس، والنسبة الباقية من الإبل والماعز.
وبحسب بيانات غرفة الصناعات الغذائية، يوجد 1144 مصنعاً لمنتجات الألبان مسجلة لدى الغرفة فى 2020.
وتواصلت «البورصة» مع عدد كبير من منتجى الألبان، وشريحة من المستهلكين؛ للوقوف على طبيعة عمله خلال الفترة الحالية والبدائل التى استخدموها للتعامل مع زيادة الأعلاف.
وأضافوا أن مزارع الألبان التى تمتلك أراضى زراعية هى التى تمكنت من تخفيض تكاليفها، لكن المزارع التى تشترى جميع احتياجاتها لم تصل بعد إلى نقطة التوازن المستهدفة رغم تخفيض التكاليف بنسبة وصلت إلى 30%.
وأكدوا أن بدائل الأعلاف رغم ضرورة اللجوء إليها فى الفترة الحالية لامتصاص زيادة التكاليف، فإنها أثرت سلباً على كمية الألبان المنتجة لافتقادها عنصر البروتين الذى يتوافر فى الذرة الصفراء وفول الصويا، ويعد أحد العوامل الرئيسية لتحسين عملية إدرار اللبن.
كتبت: رانيا قنديل