عوض: من المتوقع ارتفاع نوالين الشحن الدولى للبضائع خلال الأيام المقبلة
قررت شركة “سيما لوجيستيك” المتخصصة فى أعمال النقل والشحن والتفريغ والتخليص الجمركى إرجاء خطتها الاستثمارية 2023 المقرر تنفيذها بسبب التغيرات التى طرأت على تغيير سعر الصرف منذ الأسبوع الماضى ومن المقرر وضع خطط بديلة للفترة المقبلة.
وقال المهندس أحمد عوض رئيس الشركة، إنه كان من المقرر ضخ استثمارات بقيمة 40 مليون جنيه الشهر المقبل لشراء العديد من المعدات اللازمة للنقل والشحن والتفريغ وتعزيز أسطول المعدات الحالى لتلبية رغبة العملاء فى سرعة نقل بضائعهم وإنهاء جميع الإجراءات الجمركية وخروج البضائع.
وأضاف أن الشركة من المقرر أن تعقد اجتماع لبحث آلية ضخ استثمارات فى ظل وضع السوق الحالى دون تحمل زيادة بالتكاليف والبحث عن الفرص البديلة للاستمراراية بالسوق والحفاظ على العملاء الحاليين من خلال كسب ثقتهم وقدرة الشركة على تلبية احتياجاتهم.
وأشار إلى أنه من المتوقع ارتفاع تكاليف الشحن الدولى خلال الأيام المقبلة خاصة بعد أن قفز سعر الدولار فوق 29 جنيها، مشيرا الى أن الخطوط الملاحية تتعامل وفقا لسعر الصرف بالإضافة للتوكيلات الملاحية وسعر الافراج الجمركى جميعهم يتعامل بالعملة الأجنبية.
وأشار إلى أن أعمال الشركة انخفضت بنسبة 50% العام الماضى بسبب أزمة الحرب الروسية وتفشى فيروس كورونا من جانب أخر الأمر الذى دفع الشركة إلى وضع حلول وخطط بديلة تعزز من إيرادتها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن الشركة تدرس خلال الخمس سنوات المقبلة افتتاح فرعين ضمن خطتها الاستثمارية المستقبلية فى أفريقيا والدول العربية وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط لجذب العديد من الاستثمارات الملاحية واللوجستية والاندماج بالسوق العالمى.
وأضاف أنه يتوقع فرصة للتحسن والتعافى بنسبة 50% اعتبارا من النصف الثانى من العام الجارى 2023 مع تزايد كبير فى الإنتاج وعودة ثقة المستهلكين فى السوق وارتفاع الطلب وزيادة حركة التجارة العالمية وجذب العديد من الاستثمارات التى قضت عليها تلك الجائحة.
وقال إن قرار البنك المركزى بالعودة لمستندات التحصيل فى العمليات الاستيرادية قرار موفق وجيد حيث تتميز مستندات التحصيل التى سيتم العودة للعمل بها إنها عبارة عن علاقة ودية بين المستورد والمصدر نابعة من علاقة الثقة بين الطرفين دون توافر اعتماد بنكى ويكون دور البنك مجرد وسيطًا فى تحويل قيمة البضاعة للدولة المصدرة مع سداد المستورد رسومًا منخفضة.
كما أن القرار سيؤدى إلى سرعة عمليات الاستيراد من خلال الاعتماد على الدفع الأجل للشحنات المستوردة ويخفف الضغط على البنوك فى توفير العملة الأجنبية وسيؤدى إلى زيادة المعروض من السلع فى الأسواق مما سينعكس على انحفاض الأسعار التى شهدت ارتفاعات قياسية الفترة الحالية.
وقال إن هناك خططا استراتيجية يتم تنفيذها خلال الفترة الحالية تتمثل فى إنشاء الموانئ الجافة كميناء السادس من أكتوبر وميناء العاشر من رمضان اللذين يعدان انطلاقة نحو القضاء على تقليل زمن اﻹفراج الجمركى كليا بما يساهم فى اكتمال المنظومة اللوجستية.
وذكر أن هناك بعض العقبات التى مازالت تواجه المصدرين والمستوردين والمستثمرين فى منظومة اﻹفراج الجمركى بالموانئ البحرية لتكدس الحاويات على الأرصفة ومنها بعرض البحر ينتفع منها التوكيلات الملاحية متوقعا أنه بعد تشغيل الموانئ الجافة ستسهم فى القضاء على كل هذه السلبيات وأبرزها الغرامات.